أكدت مصادر مطلعة ل ''الجزائر نيوز'' أن المديرية العامة للأمن الوطني استفادت من تجهيزات حديثة متعلقة بكيفية تسيير كاميرات المراقبة التي نصبت عبر مختلف نقاط ولاية الجزائر من شوارع رئيسية وأحياء شعبية وكذا الطريق السريع· كما يتواجد عدد من ضباط الشرطة بإيطاليا لتلقي تكوين خاص في كيفية تسيير تجهيزات المراقبة هذه، وتحديد ملامح الصور الملتقطة· وتولي المديرية العامة للأمن أهمية بالغة لكاميرات المراقبة التي سيبلغ عددها 250 كاميرا عبر العاصمة وحدها، في وقت سيصل عددها بتيزي وزو التي تعد مدخلا للعاصمة وإحدى القواعد الخلفية للمجموعات الإرهابية إلى حوالي 60 كاميرا· ولن تستثني إجراءات وضع هذه الكاميرات ولاية بومرداس التي ما زالت تعيش على وقع بعض العمليات الإرهابية، لتمكين مصالح الأمن من مراقبة تحركات المجموعات الإرهابية، في وقت ستعرف مدن كبيرة كوهران، قسنطينة، تلمسان، عنابة وسطيف وضع عدد معتبر من الكاميرات ستبلغ في مجملها 600 كاميرا ليتجاوز عددها الألف عبر أهم المدن الكبرى بالقطر· وجاء تصريح اللواء المدير العام للأمن الوطني، أول أمس في أول لقاء صحفي له، ليؤكد أن كاميرات المراقبة المنصبة لم يتم تشغيلها بعد، وأن عمليات تثبيتها وتنصيبها ما زالت مستمرة، والأمر يتعلق بمواصلة المديرية العامة للأمن تكوين ضباط متخصصين في كيفية تسيير أجهزة المراقبة هذه، وكذا تحليل الصور أو الأفلام الملتقطة بواسطة الكاميرات التي تستدعي تقنيات عالية في التسيير· وذكرت مصادرنا أن تشغيل الكاميرات سيتم بداية من العام المقبل، فيما يخص جميع كاميرات المراقبة المنصبة والتي يقدر عددها ب 250 كاميرا بالعاصمة، وسيتم بعد ذلك تنصيب كاميرا مراقبة بمداخل محطات ميترو العاصمة وكذا بداخل الميترو ومحيطات المساجد· وقد شرعت السلطات العمومية في التفكير في تنصيب كاميرات المراقبة بعد التفجير الإرهابي الذي استهدف قصر الحكومة الواقع بالدكتور سعدان ومحافظة الشرطة بباب الزوار في الفاتح أفريل ,2007 بحيث نصبت حوالي 20 كاميرا فقط اعتمدت على تقنيات بسيطة في التسيير، أي بمراقبة السيارات ودخول المركبات، ومكنت بعض هذه الكاميرات من إلقاء القبض على بعض اللصوص والمتابعين في قضايا إجرامية· وإلى جانب محاربة الجريمة والتمكن من التحكم في الوضع الأمني، فإن كاميرات المراقبة ستمكن أيضا من المساهمة في تسيير المرور بالعاصمة، خاصة على مستوى النقاط السوداء، كما تمكن أيضا مصالح الحماية المدنية من التدخلات السريعة في حال وقوع أي حادث مرور ما، وذلك بالتنسيق مع مصالح الأمن·