وعد والي ولاية ورڤلة ممثلي الشباب البطال، الذي هز ولاية ورقلة الأسبوع الماضي، بالتكفل بمشاكلهم وتسويتها في أقرب الآجال، وهذا بعد الاحتجاج الأخير الذي نظموه ما أدى إلى شل المنطقة الصناعية وتوقيف نشاط 1049 شركة نفطية. وأبلغ والي الولاية ممثلي الشباب البطال بالتعقل والتوقف عن الخرجات الاحتجاجية التي شرعوا في تنظيمها منذ بداية شهر سبتمبر الماضي وانتهت بمحاولة انتحار شاب حرقا، أنقذ من الموت بأعجوبة. وأكد الوالي أنه سيشرف رسميا على عملية توفير مناصب الشغل لامتصاص البطالة في الولاية، علما أنها تقدر بأكثر من 60 بالمائة، وهي في تزايد مستمر بالنظر لانعدام أي برامج للتكفل بالشباب البطال، على الرغم من أن الولاية منطقة بترولية، لكن مناصبها المالية تذهب لفائدة الوافدين من الشمال. وأعطى الوالي تطمينات للشباب قصد تجنبه الوقوع في الحرج وإعادة فتح الشباب لسيناريو احتجاج مماثل لذلك الذي جعل الشركات الأجنبية والوطنية خارج مجال التغطية الأسبوع الماضي من خلال قطع الطريق الوطني رقم 49 والطريق الولائي رقم 206 ببلدية عين البيضاء. فضلا عن هذا، دعا الوالي الشباب إلى التعقل وعدم استئناف الاحتجاج أمام رئاسة الجمهورية على غرار الاحتجاج الوطني للجنة الوطنية للبطالين المنظم بداية شهر أكتوبر أمام الرئاسة. وأكدت مصادر من الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، التي ترافق الشباب البطال، أن الشباب البطال قد قرر في الوقت الحالي التخلي عن أية خرجة احتجاجية الى غاية لمسهم لتطبيق للوعود التي قدمها الوالي لكنهم هددوا في نفس الوقت بشن احتجاج أعنف من ذلك الذي نظموه في المرات السابقة، إلا إذا كانت السلطات تريد كسب الوقت فقط لإسكاتهم، خاصة وأنه قد سبق لرئيس دائرة حاسي مسعود أن قدم وعودا مماثلة دون أن تتحقق على أرض الواقع.