قوجيل: مؤتمر استثنائي للآفلان وارد و بلخادم يحضر للرئاسيات مستعدون للذهاب للقضاء والداخلية منحتنا الترخيص وفق القوانين السارية لم يستبعد صالح قوجيل المنسق الوطني للحركة التقويمية لحزب جبهة التحرير الوطني المعارضة خيار عقد مؤتمر استثنائي مستقبلا لفض النزاع داخل الحزب، وقال أن أجندة بلخادم هي الانتخابات الرئاسية، كما ندد باستعمال مناسبة الفاتح نوفمبر من طرف قيادة الحزب للرد على الانقسام الحاصل في الحزب خلال التجمع الذي تعتزم تنظيمه السبت المقبل بالقاعة البيضاوية. استبق المنسق الوطني للحركة التقويمية لحزب جبهة التحرير الوطني صالح قوجيل التجمع الذي يعتزم الأمين العام عبد العزيز بلخادم تنظيمه السبت المقبل بالعاصمة ليندد باسم الحركة بهذا التجمع الذي وصفه "بالمهرجان"، واستنكر أمس في ندوة صحفية بدرارية مقر الحركة استعمال مناسبة الفاتح نوفمبر من طرف بلخادم للرد على الانقسام الحاصل في الحزب خاصة بعد لقاء درارية الذي نظمته الحركة التقويمية قبل 15 يوما. وأضاف قوجيل في هذا السياق أن الحديث عن أول نوفمبر مسموح به لجميع الجزائريين، لكن أن يستعمل لحسابات سياسية فذلك غير مقبول بتاتا، وأكد أن هذا المهرجان سيقام باسم المناضلين في حين أن الذين سيحضرونه ليسوا من المناضلين بل من عامة المواطنين لأن المناضلين الحقيقيين رفضوا ذلك، وعليه لا يجب الكذب على المناضلين وعلى الشعب. وكانت الندوة الصحفية التي حضرها الإعلام الثقيل والتي تزامنت وتاريخ تأسيس الآفلان سنة 1954 أيضا فرصة أخرى لقوجيل لاستعراض الأصداء التي خلفها لقاء إطارات الحركة بدرارية قبل أسبوعين، والذي اعتبره المتحدث بمثابة مؤتمر لأنه جمع أكثر من 500 إطار من كل ولايات الوطن، كما رد أيضا على الإشاعات التي روجها الطرف الآخر التي مفادها أن الحركة غلطت الإدارة ووزارة الداخلية عندما منحتها الترخيص لعقد ندوة درارية، موضحا في هذا الشأن أن جماعة بلخادم لا يزالون يعيشون في وقت حالة الطوارئ، ولم يفهموا أن هذه الحالة رفعت، وان الإدارة لما منحت الترخيص بعقد الندوة إنما كان ذلك وفقا للقوانين المعمول بها ومنها قانون 1989. كما رد قوجيل أيضا على عضو المكتب السياسي المكلف بالإعلام والاتصال الذي قال في حوار ليومية وطنية أن قيادة الحزب ستقاضي الأعضاء الثلاثة الذين منحت باسمهم الرخصة لعقد ندوة درارية، وقال "نحن كنواب مستعدين لرفع الحصانة عنا والذهاب للعدالة كمناضلين وكمواطنين وإذا كانوا هم جادين فنحن أيضا جادين ولدينا ما نقوله". وقد قاد الحديث عن العدالة منسق الحركة التقويمية للعودة إلى الصراع الدائر داخل الحزب، حيث أوضح إن الحركة التقويمية كانت منذ البداية تفضل الفصل في النزاع في الأطر الداخلية للحزب لكن لما يتعذر ذلك تبقى العدالة هي الفيصل، غير مستبعد في ذات الوقت تنظيم مؤتمر استثنائي للفصل نهائيا في هذه الإشكالية، خاصة وان الكثير من المناضلين نددوا وينددون بسلوك القيادة الحالية. وبالنسبة لقوجيل فإن تنظيم مؤتمر استثنائي للحزب لابد أن يحضره مناضلون حقيقيون منتخبين من القاعدة، على أن تنتخب قيادة الحزب بما فيها الأمين العام بعد ذلك عن طريق الصندوق، وقال في هذا الصدد" لقد وصلنا إلى مرحلة تاريخية لم يبق فيها الأمين العام يعين من فوق لابد أن يحظى بإرادة المناضلين".لكن المتحدث أوضح أن الحركة لم تبدأ في الاشتغال على هذا المسار بعد، وهي في انتظار صدور القوانين الجديدة المنظمة للحياة السياسية، موجها بالمناسبة نداء لجميع القياديين في الحزب من أعضاء اللجنة المركزية والنواب لاتخاذ موقف واضح من الصراع الدائر في الحزب، واختيار المعسكر الذي يرونه على حق، وهذا من شروط عقد المؤتمر الاستثنائي. وحول ما إذا كان بلخادم يحضر في الوقت الراهن للانتخابات الرئاسية المقبلة أكد صالح قوجيل أن أجندة هذا الأخير هي الانتخابات الرئاسية وهو لم يخف هذا لا في تصريحاته ولا في كثرة التجمعات التي يعقدها، ثم تساءل مهرجان مثل الذي سيقام السبت القادم من اجل ماذا إذن؟ ليؤكد أن الأولوية في الوقت الحاضر للإصلاحات السياسية، وان الترشح باسم الآفلان في المستقبل لن يكون سهلا. من جهة أخرى قال قوجيل أن الأمين العام للآفلان الذي فرض في البداية على مستوى اللجنة تقليص نسبة تمثيل المرأة في المجالس المنتخبة إلى 20 بالمائة بدلا من 30 بالمائة كما جاءت في مشروع القانون الخاص بهذا الأمر، تراجع في الأيام الأخيرة وأوصى نوابه في الغرفة السفلى للبرلمان بالتصويت على هذه المادة كما جاءت في مشروع القانون الأصلي الذي قدمته وزارة العدل.