يعرف الطريق الرابط بين حي الدقسي عبد السلام وحي الإخوة عباس بقسنطينة حالة من التدهور جراء حدوث تشققات وحفر باتت تؤرق مستعمليه، خاصة منهم سائقو سيارات الأجرة الذين أصبحوا يعزفون عن استعماله، لا سيما وأن الطريق يشهد حركية كبيرة بسبب تواجد باعة الخضر والفواكه الفوضويين بالقرب منه وكذا مركز تجاري كبير بمحاذاته. وما زاد الطين بلة هو انكسار قنوات المياه الصالحة للشرب، وبالضبط بموقف الحافلات الذي يربط الحيين بجبل الوحش، والآتية من كل من باب القنطرة وخميستي وبوالوصف والمدينة الجديدة علي منجلي والخروب، حيث تشكّلت سيول من المياه على طول الطريق فصعبت من حركة الراجلين. وفي نفس السياق، يعاني حي الإخوة عباس، الذي يعد من بين أقدم الأحياء الشعبية على مستوى الولاية، من تدهور طرقاته الداخلية التي لم تهيأ منذ مدة طويلة، إذ تشكّلت حفر على طول الأزقة إذ صعبت الحركة على المركبات بأنواعها، خاصة وأن الحي معروف بتجارة الجملة للأغذية والتي تجلب إلى الحي عن طريق شاحنات ذات الوزن الثقيل، والتي ساهمت هي الأخرى في تدهور طرق الحي أكثر فأكثر، ناهيك عن الفضلات التي يخلّفها باعة الخضر والفواكه الفوضويون التي ترمى بجانب مقام الشهيد بين حي الدقسي وحي الإخوة عباس، الذي باتت تنبعث منه روائح كريهة تزعج المارة والسكان المحاذين للمقام. يمتد السوق الفوضوي إلى جوار مدرستين ابتدائيتين ومسجد، إذ يستغل التجار رصيفي هذا الطريق ما يسبب حالة من الفوضى واكتظاظا للسيارات في بعض الأحيان، وهو ما يشكّل خطرا على سلامة التلاميذ، فضلا عن الأصوات المزعجة التي يصدرها الباعة. وفي اتصال “الفجر” مع وكالة “سياكو” على مستوى حي سيدي مبروك، أكد لنا مسؤول بذات الوكالة بأنها قد برمجت كل التسربات الحاصلة على مستوى هذه الأحياء، إذ ستتم عملية تصليح قنوات المياه المنكسرة والقضاء على مشكل التسربات بشكل نهائي في الأيام القادمة.