أدانت في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول، محكمة الجنايات بمجلس قضاء باتنة خمسة متهمين، بأحكام متفاوتة تراوحت بين 4 و9 سنوات سجنا نافذا عن متابعتهما بجنايات تكوين جمعية أشرار والضرب والجرح العمدي المفضي إلى الوفاة دون قصد إحداثها ومحاولة السرقة المقترنة بظروف الليل والتعدد واستعمال العنف واستحضار مركبة. وحسب ما ورد في الملف فإن الوقائع التي شغلت الرأي العام المحلي عند حدوثها نهاية 2005 قد اكتشفت التحقيقات الأمنية ملابساتها بعد شكوى تقدم بها الطبيب "س. ف" والمدعو "ر. م" إلى مصالح المناوبة المركزية بالأمن الولائي مفادها وجود جثة الضحية الدكتور (ب. عبد المالك) ملقاة في مرآب منزله الكائن بحي بوسهلة عمار في الضاحية الشرقية من المدينة. وقد وجد الضحية فعلا بالمكان المذكور مكبل اليدين والرجلين وعلى فمه شريط لاصق، وقد تحركت التحريات الأمنية التي أفضت إلى توقيف المتهمين الأربعة وخامسهم لايزال في حالة فرار بالإضافة إلى المتهمة (س. د) 33 سنة. وأكد المتهم الأول في جميع مراحل التحقيق أن المتهمة هي من اقترحت عليه السطو على منزل الطبيب لمعرفتها بخباياه ومكان تواجد مبلغ من المال قدر ب 200 مليون سنتيم، فيما نفى أن يكون قد نوى قتل الضحية، ولم يزد رفقة المتهمين الآخرين الذين صاحبوه إلى مسرح الجريمة على أن كبلوا الضحية من اليدين والرجلين فأغمي عليه ففروا هاربين دون أن يستولوا على النقود. وقد أشار تقرير الطبيب الشرعي أن الضحية لم يتوف نتيجة استعمال العنف ضده، وأرجع سبب الوفاة إلى مرض ارتفاع نسبة الماء في الكبد وتعرضه لازمة قلبية جراء ذلك، وباعتبار أن المتهمين أدينوا سابقا في ذات القضية قبل الطعن بالنقض أمام المحكمة العليا فقد اقتنعت المحكمة بالإبقاء على عقوبة المتهمة "س د" كما هي 4 سنوات، ونفس العقوبة السابقة بالنسبة لمتهمين آخرين وتشديدها للباقين إلى 9 سنوات.