شهدت ولاية باتنة في الساعات الأولى من صباح أمس، حركتين احتجاجيتين في كل من بلدية وادي الماء ودائرة بريكة لمواطنين خرجوا إلى الشارع للفت أنظار المسؤولين إلى انشغالاتهم، حيث أكدوا أن الطرق العادية في تبليغ المطالب إلى المنتخبين المحليين لم تعد تجد نفعا و لا يطال من ورائها إلا الوعود. صعد سكان حي بن علي ببلدية وادي الماء من احتجاجهم أمس، وقاموا بغلق مقر البلدية منذ الصباح ومنعوا الموظفين من الالتحاق بمناصب عملهم، إلى جانب غلق الطريق الوطني رقم 86 الرابط بين بلديتي مروانة وروس لعيون بالحجارة والمتاريس والعجلات المطاطية، ورفع المحتجون جملة من المطالب أهمها فتح قاعة العلاج والتهيئة العمرانية وطالبوا بتوصيل منازلهم بالغاز وتنفيذ الوعود التي تلقوها في هذا الشأن سنة 2008، وكذا توفير الكهرباء ببعض مناطق الحي التي لا تزال تعيش في الظلام، وأكد المحتجون أن الحي ظل مقصيا من البرامج التنموية للبلدية رغم قربه من مقره، ورفض المحتجون فتح مقر البلدية وفتح الطريق أمام حركة المرور رغم تدخل المسؤولين للتحاور معهم ووعدهم بأخذ مطالبهم بعين الاعتبار. وعلى صعيد آخر، قام أمس عشرات المواطنين يقطنون بمشتة أولاد مرهون ببريكة، بالاعتصام أمام مقر الدائرة مطالبين المسؤولين المحليين بالنظر في معاناتهم التي دامت سنوات عديدة جراء الغياب الكلي للتهيئة وغرق المنطقة في الأوحال والأمطار عند كل فصل شتاء، ما يحرم التلاميذ من الالتحاق بمقاعد الدراسة البعيدة بكيلومترات طويلة عن المشتة، حيث طالب المحتجون بتوفير مدرسة للقضاء على الأمية المتفشية بالمنطقة لأن غالبية التلاميذ يضطرون للانقطاع عن الدراسة مبكرا بسبب الظروف الصعبة، وطالبوا بفك العزلة عن المنطقة وإبلائها أهمية بتخصيص مشاريع تنموية تتلاءم مع طبيعتها الجغرافية الصعبة.