صدر حديثا عن دار فيسيرا للنشر مؤلف شعري جديد للشاعرة اللبنانية روز كلش وسمته ب ” وأهز أفيون دمي”، الكتاب الذي يعتبر أول إصدار شعري للشاعرة، عبارة عن مجموعة من القصائد و النصوص الشعرية تطرقت الشاعرة خلال 107 صفحات إلى جملة من المواضيع التي تنوعت بين الحب والمعاناة، الشوق والغياب، الألم والأمل، حملت على إثرها ما يطال الناس رجلا اوامرأة، فتى او فتاة من هموم نفسية وجسدية مع التعلق ببصيص الأمل الذي لا يفارق بريق أعينهم المتعطشة بلهفة وحرقة لانجلاء الهم وزوال الحزن من القلب الجريح والجسد المنهك، وراحت تصور ذلك في باقة من النصوص التي تستوقف القارئ لها من خلال اللغة الشعرية الرنانة ذات الإيقاع النفسي الجميل والكلمات العذبة مع الأسلوب الجميل الذي يجبرك على استكمال ما بدأت قراءته في البداية وهو ما تجلى في نص ”اصابع ”،”الجدار” و ” الجنون”، كما انتقلت مسافرة بالقراء إلى غياهب الوحدة والشوق الغريب عبر جنبات شعرها على غرار ما ذكرته في مقطع من نص ”ظل” ”رحيلك رصيف منكوب الخطوات، أتسول قبلة عابر، أنت بعيد” وصفت خلاله ألم الوحدة الطويلة التي تلازمها ليلا ونهارا دون مؤنس تستأنس بجليسه وحديثه النرجسي، وحدة قاتلة تجعلها تفكر في اقتراف أشياء مقيتة تساعدها على النسيان، ناهيك عما روته عن الأيام القاسية والمريرة التي أدارت لها ظهرها في لقاء من تحب من البشر أين يتربع الحزن على كل زوايا القلوب النائمة على فوهة الأماني الزائفة والأحلام الضائعة مجسدة الحظ السيئ للجسد التائه والعطشان للحب وإلى الأحضان الدافئة في زمن أصبح لا يستأمن فيه احد، فالشيء الطاغي على الحياة هي الوحدة والوجع باختلاف أسبابها وظروفها رحيل حبيب أو فقدان أم أو عزيز قريب ومهما كانت صفة الحب تجاهه .