نشط، صبيحة أمس، عبد القادر بوعزارة ندوة صحفية استعرض فيها تفاصيل الطبعة الثالثة للمهرجان الدولي للموسيقى السيمفونية الذي ستحتضنه الجزائر في الفترة الممتدة من 8 إلى 14 ديسمبر الجاري وبمشاركة عديد الدول العربية والأجنبية. وقال محافظ المهرجان إن التظاهرة التي اختير لها شعار "الاستمرارية" ويكون مسرحها قصر الثقافة مفدي زكريا ستفتح المجال أمام التواصل الثقافي الموسيقي المبني على الإبداع والتجديد المتواصل، حيث تقدم التظاهرة طيلة أسبوع كامل مزيجا موسيقيا راقيا لأكبر عازفي الموسيقى العالميين على غرار العازف الاسباني إيغناسيو غارسيا فيدال، الذي سينشط حفل الاختتام. وعلى غرار الطبعات السابقة، يمنح المهرجان ورشات عمل ودورات تكوينية ينشطها ويؤطرها أساتذة جامعيون من الجزائر ومن البلدان المشاركة في هذا العرس الموسيقي السيمفوني الراقي. من جهتها، أشارت زهية زيواني الى أن جمع هذا الكم الهائل من الموسيقيين من مختلف نقاط العالم هو فضاء حقيقي لحوار الموسيقى التقليدية والعصرية، كما نوهت قائد الأوركسترا بالمجهودات الكبيرة التي تبذلها الأوركسترا السيمفونية الوطنية من خلال الجولات التي قادتها الى 44 ولاية من التراب الوطني. ويشارك في المهرجان الى جانب الجزائر كل من تونس، بولونيا، أوكرانيا، سويسرا، ألمانيا، كوريا، إسبانيا، السويد، فرنسا، تركيا، اليابان، المكسيك، إيطاليا والنمسا، فيما تسجل بلغاريا، العراق، جمهورية التشيك وجنوب إفريقيا حضورها لأول مرة في المهرجان الذي اختار بولونيا ضيفة شرف طبعته الثالثة، في الوقت الذي اعتذرت فيه خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة كل من مصر وسوريا عن المشاركة. وينظم المركز الثقافي الإيطالي على هامش المهرجان معرضا خاصا بعنوان "وصول المتوسط إلى الميلودراما".