قال رئيس حركة مجتمع السلم، أبو جرة سلطاني، إن خطاب أردوغان لرجل فرنسا الأول “إذا نسيت ما فعله الاستعمار الفرنسي في الجزائر فاسأل والدك عنده الخبر اليقين” أشجع من موقف بعض الجزائريين الذين يقدمون رجلا ويؤخرون أخرى. أكد الرجل الأول في حركة حمس، في اتصال مع “الفجر”، أن اعتراف البرلمان الفرنسي بإبادة العثمانيين للأرمن خلال الحرب العالمية الأولى غير شرعي “لأنه لم يصوت عليه إلا 50 عضوا من أصل 550”، وأن ما يجري بفرنسا الآن “حملة انتخابية مسبقة ستكلف ساركوزي كثيرا عندما تتعاطف الشعوب المضطهدة التي عانت من ويلات الاستعمار مع خطاب أردوغان”. وقال سلطاني ل”الفجر” إن تركيا دولة قوية ومؤثرة وتملك كل القدرات، ثقلها السياسي سيحرج كثيرا فرنسا التي ستدفع ثمن تهور ساركوزي الذي يلعب كل الأوراق للرفع من شعبيته واستقطاب أصوات الناخبين، مضيفا أنه “كان على فرنسا أن تعترف رسميا بجرائمها في الجزائر وتعتذر عنها وتعوض ضحاياها قبل أن تتحدث عن جرائم الأتراك مع الأرمن”. وحيّا رئيس حركة مجتمع السلم الموقف البطولي لتركيا بالقول إن “موقف أردوغان أشجع من موقف بعض الجزائريين الذين يقدمون رجلا ويؤخرون أخرى تجاه مسألة مبدئية”.