قال الناطق باسم جبهة التحرير الوطني قاسى عيسي أمس، أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في اتهامه لفرنسا بارتكاب جرائم إبادة في الجزائر إنما عبر عن " مطلب تاريخي" للجزائر. وذكر عيسي في تصريح صحفي أن أردوغان عبر بطريقته عن مطلب تاريخي للجزائريين في رده على تصويت البرلمان الفرنسي أول أمس على قانون يجرم إنكار إبادة الأرمن في تركيا. و أضاف عيسي أن الأفلان لم يتوقف عن مطالبة فرنسا بالجرائم التي اقترفتها في حق الجزائريين على مدى الحقبة الاستعمارية، متسائلا في هذا السياق عما يمنع فرنسا من الاعتراف بالإبادات التي اقترفت في الجزائر ما دامت تعترف بإبادة الأرمن في تركيا. و كان وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبي قد صرح في جوان الماضي خلال زيارة قادته إلى الجزائر أن الفرنسيين غير مستعدين بعد للتوبة و تقديم الاعتذار، داعيا إلى تجاوز الماضي الاستعماري لبلاده. و قبله عبر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عن رفضه لفكرة الاعتذار للجزائريين، و اكتفى بالقول خلال زيارته للجزائر في ديسمبر 2007 بوصف النظام الاستعماري بأنه "جائر بطبيعته". و حسب ساركوزي الذي كان حزبه وراء القانون الذي يجرم إنكار إبادة الأرمن في تركيا و الذي تبناه البرلمان أول أمس، فإن إظهار التوبة و الاعتذار للجزائريين يمثل شكلا "لاحتقار النفس" و "انتقاصا" من قيمة بلده على حد قوله. محمد.م