خرج أمس، العشرات من سكان حي مزرير بعاصمة الولاية المسيلة، إلى الشارع وأقدموا على غلق الطريق الوطني رقم 40، على مستوى الجسر بالحجارة والمتاريس، متسببين في خنق حركة المرور الكثيفة التي يعرفها الطريق المذكور. المحتجون نددوا بما أسموه الإقصاء والتهميش الذي يتعرض له حيهم منذ سنوات على أيدي المسؤولين المتعاقبين على تسيير شؤونهم، رافضين بشدة مواصلة سياسة الهروب إلى الأمام، التي باتت حسبهم من الأساليب المتعمدة، التي يعاملون بها كلما قصدوا مصالح البلدية أو بعض الإدارات العمومية، للاستفسار عن مطالبهم التنموية المرفوعة من قبل، والتي ذكروا منها الإسراع في ربط حيهم بالغاز الطبيعي، خاصة وأن القناة الرئيسية تمر عبر حيهم دون استفادتهم منه، المشكل الذي يشكل لهم هاجسا كلما حل فصل الشتاء وتبرز معه مظاهر البحث عن قارورة غاز البوتان. كما طالب المحتجون مصالح البلدية بالتكفل بمطلبهم القديم المتعلق بإنجاز شبكة الصرف الصحي، مؤكدين أن جميع السكان يعتمدون على حفر التعفن التي باتت حسبهم تشكل خطرا على الصحة العامة للسكان، حيث تنتشر المياه القذرة في كل مكان، بالإضافة للروائح الكريهة التي نغصت عليهم عيشهم، وطالبوا بمشروع للتهيئة الحضرية عبر الشوارع الفرعية بالحي، وإنجاز مساحات لعب للأطفال. وحول المطالب كانت محل احتجاج السكان أكد مصدر مسؤول بالبلدية في حديث مع "الفجر"، أن الحي استفاد من مشروع قطاعي لإنجاز شبكة الصرف الصحي بتكلفة مالية قدرها 17 مليار سنتيم، وقد تم إنجاز الدراسة وهو الآن موجود على مستوى مصالح مديرية الري، ومن المنتظر الانطلاق فيه مطلع السنة القادمة، مع مشروع ربط الحي بغاز المدينة، حيث تم إعداد الدراسة الخاصة به والموجودة حاليا على مستوى مصالح سونلغاز ومن ثم الانطلاق في الإنجاز.