أغلق العشرات من سكان دوار المغالطية ببلدية ماسرى، نهاية الأسبوع، الطريق الوطني رقم 23 الرابط بين ولايتي مستغانم وغيليزان، وأحرقوا عددا من العجلات المطاطية، التي استعملوها كمتاريس، كما رشقوا سيارات الخواص بالحجارة، احتجاجا على تواصل تذبذب التيار الكهربائي وغياب المياه الشروب إلى جانب اهتراء الطرق الفرعية، فيما أسفر تدخل قوات الدرك الوطني عن اعتقال 17 شخصا، حسب مصادر محلية، كما أصيب عدد من سيارات الخواص بأضرار. ويأتي احتجاج السكان نتيجة لتذبذب التيار الكهربائي للسنة الثانية على التوالي، حيث ينقطع التيار لمرات متعددة أسبوعيا، خصوصا خلال الأيام الأخيرة. وقد أكد عدد من سكان دوار المغالطية ل "الفجر" بأن دعوتهم لمصالح سونلغاز لإنجاز مولد كهربائي جديد لم تأت بنتيجة ولايزال معظمهم يقضي لياليه على ضوء الشموع. كما لم تنجح نداءاتهم المتكررة للسلطات المحلية لحل مشكل المياه الشروب بعد شهرين من انقطاعها، رغم وجود شبكة حديثة وضعت في الخدمة قبل سنة. كما طالب المحتجون بتهيئة الطرق الفرعية، التي تحولت إلى برك وأوحال مع سقوط الأمطار، وقد أدى غلق الطريق الوطني رقم 23 إلى فصل شمال ولاية مستغانم عن جنوبها، ما أثر على حركة المرور من الساعة الثانية زوالا إلى الساعة السادسة مساء وهي الفترة التي تعرف فيها الحركة تزايدا ملحوظا بفعل عودة الموظفين من أماكن عملهم، ما ولد سخطا كبيرا لدى المواطنين، ضف إلى ذلك الأضرار التي لحقت ببعض السيارات بفعل رشقها بالحجارة.