لقيت الحملة الوطنية لمكافحة المخدرات، التي تنظمها الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث المختتمة يوم الجمعة الماضي، استجابة واسعة من مختلف شرائح المجتمع بولاية أدرار. وقد أجمعت فعاليات المجتمع المدني على ضرورة تكثيف الجهود من أجل التصدي لهذه الظاهرة الخطيرة التي تهدد استقرار المجتمع من خلال تعزيز العمل التحسيسي في أوساط السكان. وخلال لقاء نظم ببلدية رڤان، (150 كلم جنوب الولاية)، ثمّن رئيس البلدية “هذه الرسالة النبيلة التي تسعى الهيئة إلى تبليغها للمجتمع والتي تعد بمثابة دعامة إضافية للجهود التي تبذلها الدولة في سبيل تحسين ظروف معيشة السكان”. ومن جهته، أكد رئيس الهيئة البروفيسور مصطفى خياطي “أن تنقل القافلة إلى مدينة رڤان نابع من الاهتمام الكبير الذي تحظى به هذه المنطقة وللتعبير عن تضامن الهيئة مع انشغالات المواطنين”. ومن جهته، أشار الأستاذ والإعلامي فوزي أوصديق إلى “أن الوفاء لرسالة الشهداء يتطلّب حماية الوطن من كل المخاطر المحدقة التي من أعظمها المخدرات، وهو الرهان الذي تخوضه الهيئة الآن بإشراك كل فعاليات المجتمع المدني”. وفي سياق ذي صلة، دعت البطلة الأولمبية وسفيرة اليونيسيف سليمة سواكري إلى فتح نقاش صريح مع ضحايا هذه الظاهرة لمعرفة أسبابها وكيفية معالجتها من أجل تفادي عواقبها الوخيمة على الجانب الصحي والاجتماعي والاقتصادي للأفراد والجماعات، مبرزة دور النشاطات الرياضية في إبعاد الشباب عن هذا الشبح المخيف. وبدوره، دعا عضو المجلس الشعبي الولائي السيد أقصاصي عبد الرحمن “إلى ضرورة إيلاء مزيد من العناية للكتاتيب القرآنية التي تؤدي دورا لا يستهان به في تربية الناشئة وإبعادهم عن الوجهات السلبية خاصة في مواسم العطل من خلال تدعيمها بالإمكانيات المادية والبشرية اللازمة”. وقد اختتم نشاط وفد الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث بتنظيم لقاء مع والي أدرار تم خلاله استعراض بعض الانشغالات التي طرحها الشباب، إلى جانب شرح نشاط الهيئة في إطار حملة مكافحة المخدرات والتي أعرب أعضاءها عن “ارتياحهم للوعي الكبير الذي لمسوه لدى شباب هذه المنطقة بخطورة هذه الآفة”. للتذكير، فقد كانت الحملة الوطنية لمكافحة المخدرات التي بادرت بها هذه الهيئة الطبية قد انطلقت من ولاية أدرار، يوم الأربعاء المنصرم، وتواصلت على مدار يومين بتنظيم العديد من الأنشطة التحسيسية الجوارية بعدد من بلديات الولاية حول أخطار المخدرات.