تمكنت مصالح الدرك الوطني، أمس، من توقيف مرتكب جريمة القتل التي هزت قرية لبيبات ببلدية العش جنوبي برج بوعريريج، على الحدود مع ولاية مسيلة، ويكون المعني، حسب مصادر موثوقة، قد سلم نفسه بعد ليلة من الهروب والفرار وحالة الذعر والخوف التي خلفتها الجريمة. وكانت المنطقة قد عاشت، ليلة أول أمس، على وقع شجار عند صلاة، إثر خصام بين أفراد عائلة واحدة حول استغلال قطعة أرضية لغرس أشجار الزيتون، انتهى بمقتل الشيخ (ل. س) 63 سنة، الذي يقطن ببرج بوعريريج، وتنقل إلى قريته بغرض غرس الزيتون، وإصابة ابن أخيه (ل. ل) 30 سنة، وصاحب سيارة "فرود" في العقد الثالث، بطلقات من بندقية صيد استعملها قريب لهم دخل معهم في شجار عنيف تطور إلى إطلاق نار وضرب بالشاقور. وحسب الروايات المتطابقة، فإن سبب الخلاف يعود إلى رفض الجاني السماح للضحية بغرس أشجار الزيتون بقطعة الأرض، كونه سبق أن ردم الحفر، لكن الضحية الساكن بالقرية الشمالية ببرج بوعريريج قرر إعادة تهيئة قطعة الأرض لغرس أشجار الزيتون، لكن الجاني كان في انتظاره وبحوزته بندقية ولم يتوان في الضغط على زنادها، وإصابة الشيخ الذي يعد من أقربائه على مستوى البطن، لكنه نجا قبل أن يفر ويلجأ إلى بيت أحد الأقارب، لكن ابن الجاني وشقيقه لحقا به ووجها له ضربة بالشاقور على مستوى الرأس، وكانا مسلحين بالسيوف والشاقور. وضربة الشاقور هي التي أردته قتيلا. هذا وأصيب في الحادث كذلك ابن شقيق الضحية (ل. ل) 32 سنة، الذي كان برفقته وصاحب سيارة "الفرود" الذي نقلهما من برج بوعريريج. ومباشرة بعد وقوع الجريمة، تم نقل الجثة والمصابين إلى مستشفى بوزيدي من طرف الحماية المدنية، وأكدت مصادر طبية أمس أن أحدهما غادر المستشفى في حين لا يزال الآخر تحت العناية الطبية. وقد باشرت مصالح الأمن تحقيقا معمقا، في حين تم توقيف المعتدي.