طالب سكان حي المحمدية ببلدية أولاد شبل بدائرة بئر توتة، بحمايتهم من الخطر الذي أصبح يتهددهم يوميا خصوصا في هذه الأيام مع تقلب الأحوال الجوية، وما يمكن أن ينجر عن ارتفاع مستوى"وادي طيرو"القريب من سكناتهم الهشة، والذي أصبح يمثل هاجسا وخطرا حقيقيا يهدد حياتهم تعيش جل العائلات المقيمة بالمنطقة حياة صعبة، داخل البيوت الطوبية الهشة التي تعود إلى العهد الاستعماري، حيث أكد المواطنين أنهم في حالة يرثى لها حيث ان الأمطار الغزيرة السابقة تسببت في عدة فيضانات التي غمرت الكثير من المنازل حيث تسربت مياه الوادي الملوثة إلى الداخل ما عمل على تلف الأثاث، مخلفة فوضى كبيرة وهلعا في صفوف العائلات التي أخافها منظر المياه المتدفقة، ودخولها إلى المنازل بقوة شديدة من الأبواب والنوافذ ما أدى الى حالات نفسية صعبة سيما فئة الأطفال الصغار. وهو الامر الذي يؤدي بالعديد من العائلات المتضررة الى إخلائها منازله هروبا من سيول الأمطار التي غمرت سكناتهم الآيلة للسقوط في أية لحظة على رؤوس السكان ، وتفاديا لوقوع كارثة لا تحمد عقباها بسبب قدمها وانعدام مصبات المياه الوادي والتي تنتهي في كل مرة بتدخل مصالح الحماية المدنية التي تنتقل إلى عين المكان وتقوم بإجلاء العائلات القاطنة، كما أن انبعاث الروائح الكريهة من هذا الأخير، بات يتسبب في انتشار الأمراض والأوبئة، خاصة مع تكاثر الحشرات الضارة خلال موسم الصيف والشتاء وعليه، تطالب العائلات بضرورة تحرك السلطات المحلية من أجل إعادة تهيئة الوادي وإنجاز قنوات له وصرح السكان بأنهم أخطروا المصالح المعنية في عدة مناسبات بالخطر الذي يهدد عائلاتهم في حال انهيار المباني، خاصة في فصل الشتاء بسبب ارتفاع منسوب الوادي وطالبوا بضرورة الترحيل الفوري والعاجل إلى سكنات اجتماعية جديدة في إطار برنامج رئيس الجمهورية المخصص للقضاء على السكن الهش، لكن عدم الاستجابة لهذا المطلب خاصة وأنها تعود إلى أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي. وفي رد "محمد مداح"رئيس المجلس البلدي عن هذا الانشغال الذي بات يشكل هاجسا حقيقيا يهدد القاطنين بالحي المذكور، ان الغلاف المالي لمصالح البلدية غبر كافي نظرا الى ضخامة مشاريع الحماية من الفيضانات وتهيئتها، مناشدا المسؤولين من اجل تخصيص غلاف مالى للتكفل بالمشروع، وقد بشر المواطنين أن مديرية الري والموارد المائية قد خصصت مكتب دراسات من أجل دراسة مجرى وادي طيرو