قام، أمس، مواطنون من بلدية سيدي الشحمي، بطرد مقاول ومنعه من مباشرة تزفيت الطريق بشارع ابن باديس وسط المدينة، احتجاجا على ما وصفوه بالغش في الانجاز واعتماده على طرق غير قانونية. طرد مواطنون غاضبون مقاولا مكلفا بتزفيت طرقات بلدية سيدي الشحمي، خاصة منها الأزقة الضيقة ومنعوه من مواصلة التزفيت في شارع ابن باديس احتجاجا على عدم اعتماده المقاييس المعمول بها في مشاريع تزفيت الطرقات، حسب تصريح المواطنين الذين التقطوا صورا في المرحلة الأولى للتزفيت مستشهدين أن المقاول لم يقم بتنحية الزفت القديم مثلما هو معمول به؛ حيث أنه إذا واصل المقاول تزفيت الشارع بتلك الطريقة فان الطريق سيصبح مرتفعا بأربعين سنتمترا من على مداخل البيوت، وهو أمر غير محتمل؛ إذ تجبر هذه الطريقة المواطنين على تهديم كل مداخل المنازل وإعادة تشييدها من جديد. وطالب المعنيون بإيفاد لجنة تحقيق ميدانية من ولاية وهران للوقوف على حجم التجاوزات ببلدية سيدي الشحمي التي سيغرق فيها شارع ابن باديس بمجرد سقوط زخّات خفيفة للمطر مع غياب البالوعات وارتفاع الطريق الجديد المُعبّد على مداخل البيوت. من جهة أخرى، قال الحاج بوسيف، نائب رئيس بلدية سيدي الشحمي إن "المواطنين من حقهم التظلم في إطار صحيح؛ لكن على أي أساس يستندون في احتجاجهم؟ فهم ليسوا مختصين وليسوا على دراية بالتفاصيل الاجرائية للتزفيت؟ وبإقدامهم على فرض رأيهم بطرد المقاول يتعدون على سلطة الدولة، وبقيامهم بهذا العصيان فإنهم "يضطروننا لاتخاذ إرجراءات ردعية وفق ما يخول القانون في مثل هذه الظروف".