ارتفعت حصيلة ضحايا حادث جنوح السفينة السياحية الايطالية (كوستا كونكورديا) إلى 12 قتيلا بعد انتشال جثة امرأة أمس السبت مع استمرار عمليات البحث عن أكثر من 20 مفقودا وسحب آلاف الأطنان من الوقود في سباق مع الوقت. فبعد أن تمكنت فرق الغطس التابعة لقوات خفر السواحل الايطالية أمس من العثورعلى جثة امرأة داخل الباخرة يرتفع عدد الذين لقوا حتفهم إلى 12 شخصا, بينما تستمرعمليات البحث عن أكثر من 20 مفقودا, بينهم 12 سائحا ألمانيا وسائحان أمريكيان وفرنسيان آخران وستة إيطاليين أحدهم من طاقم الباخرة, إضافة الى آخرين من الهند والبيرو. و فيما أعلنت الحكومة الايطالية حالة الطواريء البيئية في منطقة الحادث التي تقع في أحد المحميات الطبيعية على ساحل اقليم توسكانا تواصل فرق الانقاذ جهودها لمنع انزلاق الباخرة التي تزن 114 ألف طن بطول 292 مترا. و بينما أعلن وزير البيئة أن الباخرة الضخمة مثل قنبلة بيئية موقوتة بما تحمل من مخلفات سامة يسابق فريق من المتخصصين الهولنديين الزمن للوصول الى خزانات الوقود التي تحوي 2400 طن من الديزيل الثقيل وشفطها قبل تسربها الى مياه البحر. وجنحت الباخرة الحديثة المملوكة لمجموعة (كوستا) العالمية للرحلات البحرية ليلة 13 جانفي الجاري عندما ارتطمت بصخور قبالة جزيرة (الجيليو) الصغيرة عندما قام ربانها بالاقتراب لتحية أقاربه وسكان الجزيرة في سلوك متهور فجر جدلا عارما فيما وضعته جهات التحقيق قيد الاعتقال.