كانت إحدى الناجيات من حادث سفينة الرحلات السياحية "كوستا كونكورديا" المنكوبة قبالة سواحل إيطاليا أسعد حظاً من جدها الذي لقي حتفه على متن السفينة العملاقة "تيتانيك" التي غرقت في المحيط الأطلسي قبل حوالي قرن من الزمان.وذكرت وكالة أنباء "أنسا" الإيطالية أن فالينتينا كابوانو (30 عاماً) الإيطالية الجنسية كانت على متن السفينة مع شقيقها واثنين من أصدقائها عندما جنحت السفينة إلى الصخور مساء يوم الجمعة الماضي. وبعد تمكنهم من الخروج من السفينة المائلة، تذكرت كابوانو قصة جدتها ماريا، التي هاجر شقيقها جيوفاني إلى لندن بحثاً عن فرصة عمل وهو في الخامسة والعشرين من عمره، غير أن حظه العاثر قاده لشغل وظيفة نادل على متن السفينة "تيتانيك". وقالت كابوانو للوكالة الايطالية: "كان الأمر في الحقيقة بمثابة معايشة لتلك القصة مرة أخرى". وأضافت: "لقد كانت تجربة مروعة، مازلت أرتجف منها، والتفكير فيما حدث يظل مؤلماً، يخفق له قلبي بقوة ويصيبني بحالة من الذعر الشديد".