بدأ خبراء مدنيون وعسكريون من ست دول إفريقية الاثنين في نواكشوط اجتماعا مغلقا حول الأمن الإقليمي يتناول مكافحة أنشطة ما يعرف “بالقاعدة في الساحل وجماعة “بوكو حرام الإسلامية”. وحسب مصادر إعلامية فان اللقاء يضم خبراء من الجزائر، موريتانيا ومالي والنيجر ونيجيريا وبوركينا فاسو تمهيدا لاجتماع وزراء الخارجية ومسؤولي الاستخبارات الثلاثاء. وأضافت أن جدول أعمال اللقاء يتضمن “مكافحة المنظمتين الإرهابيتين “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” و”بوكو حرام”، الجماعة الإسلامية الناشطة في نيجيريا، “والعلاقة المفترضة بين المجموعتين الإرهابيتين”. وتبنت ؛بوكو حرام” سلسلة هجمات أوقعت الجمعة أكثر من 160 قتيل في كانو (شمال نيجيريا). من جهة أخرى، أعلن الوزير الجزائري المنتدب للشؤون المغاربية والإفريقية، عبد القادر مساهل، أن اجتماع نواكشوط سيسمح “باستعراض العلاقات بين تنظيم ما يعرف بالقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وبوكو حرام”، وأن نيجيريا شاركت في الاجتماع “لترى كيف يمكن إقامة تعاون” مع دول الساحل والصحراء، واجتماع نواكشوط جزء من سلسلة لقاءات نصف سنوية لوزراء خارجية مالي وموريتانيا والجزائر والنيجر. ويأتي بعد اجتماع الجزائر في مارس 2010 وباماكو في ماي 2011. وهذه الدول الأربع هي الأكثر تضررا من عمليات تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” ومجموعات إجرامية مسلحة أخرى. وفي أفريل 2010، أنشأت هيئة أركان مشتركة مقرها في تامنراست بهدف تنسيق أفضل لمكافحة القاعدة في المغرب الإسلامي. وتجتمع هيئة الأركان كل ستة أشهر، لكنها لم تجر عمليات مشتركة عبر الحدود حتى اليوم.