غازل الوزير الأول المغربي ورئيس حزب العدالة والتنمية الإسلامي، عبد الله بن الكيران، رئيس حركة مجتمع السلم، أبو جرة سلطاني، في رسالة بعث بها له عن طريق وزير الخارجية المغربي، أمس الأول، حيث قال رئيس الحكومة المغربية في نصها، حسب ما أوردته مصادر جد مطلعة ل”الفجر”: “نحن واثقون أن الحدود بين الجزائر والمغرب ستعود إلى وضعها الطبيعي في حال وصول الإسلاميين إلى السلطة على غرار تونس والمغرب”. في خطوة حملت العديد علامات الاستفهام، قال رئيس الحكومة المغربية الجديدة، عبد الله بن كيران، في رسالة بعث بها إلى رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني، عن طريق وزير خارجية المغرب سعد الدين العثماني ورئيس المجلس الوطني لحزب التنمية والعدالة، الذي أدى زيارة للجزائر دامت يومين التقى من خلالها رئيس الجمهورية ووزير الخارجية لإعطاء نفس جديد للعلاقات بين البلدين، بعيدا عن الملفات العالقة، الحدود وملف الصحراء الغربية، قال “إن المملكة المغربية واثقة من عودة الحدود الجزائرية المغربية إلى طبيعتها، أي حل الحدود في حال وصول الإسلاميين إلى سدة الحكم بالجزائر”، وجاء كلام ضيف أبو جرة في لقاء مغلق عقده هذا الأخير بمقر حركة مجتمع السلم على مدار 40 دقيقة كاملة مساء أمس الأول الثلاثاء. وتأتي هذه الرسائل المشفرة من الحكومة المغربية الإسلامية الجديدة لتبرز أن المغرب تريث في التفاوض حول فتح الحدود في انتظار ما تسفر عنه الانتخابات التشريعية المقبلة، كما يستعد أبو جرة سلطاني لزيارة المملكة المغربية قريبا ويلتقي من خلالها رئيس الحكومة عبد الله بن الكيران، وهي الزيارة التي رتبت لها بعض قيادات حركة مجتمع السلم الأسبوع الماضي.