لم يتردد مجموعة من المنحرفين بولاية المسيلة، مؤخرا، في محاولة اقتحام مقر الأمن الحضري الثامن لتحرير زميلهم (ك. ل) 24 سنة، الذي تم اعتقاله بعد بحث مكثف قامت به مصالح الشرطة على خلفية تورطه في عدة قضايا جزائية، من بينها الاعتداء على المواطنين والقوة العمومية، حيث صدر في حقه أمر بالضبط والإحضار. جموع المنحرفين تجمهروا بالطريق المقابل للمقر المذكور ورشقوه بالحجارة، محاولين اقتحامه، قبل أن يحولوا غضبهم على المارة، أين تعرض عدد من أصحاب السيارات إلى الرشق بالحجارة متسببين في تحطيم زجاجها. ورغم تعامل الشرطة مع الموقف بأسلوب حضاري إلا أن المنحرفين تمادوا في اعتدائهم على كل من يقترب من مقر الأمن الحضري الثامن، مصرين على تحرير زميلهم. غير أنه بمجرد وصول تعزيزات أمنية إلى عين المكان فر الجميع وسط تذمر واستياء المواطنين. وتكررت اعتداءات المنحرفين، ليلة الخميس إلى الجمعة، أمام مستشفى الزهراوي بعاصمة الولاية، عندما توجه أحد المنحرفين إلى مصلحة الاستعجالات للحصول على الحبوب المهلوسة بالقوة. ولما تدخل رجال الشرطة المتواجدين بعين المكان حاول الاعتداء بالسلاح الأبيض على شرطي الذي نجا بأعجوبة من ضربة قوية على مستوى الوجه. ولما تمت مطاردته تدخلت مجموعة أخرى من المنحرفين الذين كانوا في انتظاره وشرعوا في رشق الشرطة بالحجارة، حتى مكنوا زميلهم من الإفلات والخروج من المستشفى. ورغم المطاردة التي قامت بها دورية للأمن للقبض على المشتبه به إلا أنه تمكن من الفرار إلى وجهة مجهولة. الحادثة خلفت استياء المواطنين والعاملين بالمستشفى، خاصة الأطباء، الذين تعرضوا مرارا إلى مثل هذه الاعتداءات التي باتت تقلق المهتمين أكثر من أي وقت مضى، خاصة أن أغلب الاحتجاجات التي شهدتها الولاية مؤخرا لم تخل من العناصر المنحرفة التي تعمد في الغالب إلى قطع الطرقات أوالاعتداء على القوة العمومية والمارة على حد سواء.