فاز فريق أولمبي الشلف أول أمس في أول لقاء له برسم الجولة الثانية من البطولة الوطنية المحترفة، الفوز كان على حساب فريق شباب قسنطينة بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل صفرو وقعها كلها المهاجم سوكار محمد، وبهذا يكون الشلفاوة قد تصالحوا مع الجوارح بعد الهزيمة في الجولة الأولى ضد فريق مولوية سعيدة، وهي الهزيمة التي أدخلت الشك في نفوس الأنصار وحتى اللاعبين الذين قطعوا العهد مع أنفسهم ببقاء النقاط الثلاث في الشلف ضد شباب قسنطينة، وهو ما كان لهم، وتبقى العلامة الكاملة في هذه المباراة لأنصار الشلف "الجوارح" الذين تحلوا بالصبر وأظهروا وفاءهم للفريق وأثبتوا أنهم دوما إلى جانب الفريق، خصوصا في الفترات الصعبة، فلم يفرضوا أي ضغط على لاعبي الفريق، بل وأكثر من هذا راحوا يرفعون من معنويات اللاعبين وشجعوهم كثيرا عند بداية الشوط الثاني، فكان بعدها الرد سريعا من سوكار الذي حرر الجميع عند إضافة الهدف الثاني، ولم يرتح بال المهاجم سوكار حتى تمكن من إضافة الهدف الثالث الذي بدد كامل الشكوك وكان أفضل هدية من اللاعبين للأنصار الذي فضّلوا البقاء إلى جانب فريقهم. تغييرات سعدي كانت صائبة عند بداية المباراة واطلاع الرأي العام على التشكيلة التي اعتمد عليها المدرب نور الدين سعدي وتطابقها تقريبا مع التشكيلة التي سجلت الهزيمة القاسية أمام سعيدة في الجولة الأولى، تساءل الكثير عن السيناريو الذي ستظهره هذه التشكيلة، سعدي كان حذرا جدا فلم يكتف فقط بإحداث تغييرين اثنين وهذا بإقحام معمر يوسف وعوامري من البداية خلفا للثنائي ملولي وزازو، بل غيّر النهج التكتيكي واعتمد على تكتيك الخرجات الودية التي لعبها الفريق في المغرب والمتمثل في (2 - 4 - 4)، كما أن التغييرات التي أحدثها المدرب أتت بثمارها خاصة الهدف الأول من سوكار الذي جاء مباشرة بعد إحداث التغيير، كما أن الهدف الثاني جاء ثمرة للعمل الفني الكبير الذي أصبح يقوم به المدرب مع لاعبيه في الحصص التدريبية، وإلا كيف نفسر غياب الأنانية واللعب الرجولي عند المهاجمين داخل منطقة عمليات الفريق المنافس. سعدي: "راض عن أداء لاعبينا والقادم أصعب" المدرب الشلفي نور الدين سعدي أثنى على لاعبيه عند نهاية اللقاء وصرح لنا بأنه سعيد بالمستوى الذي ظهر به لاعبوه طيلة فترات اللقاء، منوها بالمردود الطيب الذي أظهره اللاعب حسين آشيو وقال أن الفوز مهم خاصة من الناحية النفسية، خاصة بعد لقاء الجولة الأولى ضد مولودية سعيدة، مذكرا لاعبيه بأن القادم أصعب ويجب ألا يغتر اللاعبون بالنتيجة ويجب أن يضعوا أرجلهم على الأرض لأن القادم أصعب على حد قوله.