ألقت، مؤخرا، مصالح الأمن بولاية باتنة القبض على شاب في العشرينات من العمر إثر كمين نصب له بمساعدة الفتاة التي تقدمت بشكوى ضده بعد أن سلبها مبالغ مالية هامة وكمية معتبرة من المجوهرات عن طريق الابتزاز. وحسب ما ورد في القضية، فإن الضحية تعتبر “عشيقة افتراضية” للمتهم تعرّف عليها عن طريق إحدى شبكات التواصل الاجتماعي وتطورت علاقاتهما حتى طلب الشاب من الفتاة ملاقاتها في مكان معزول يقع بدائرة جنوبية من الولاية، وهي المنطقة التي تنحدر منها الضحية. وقد تكررت اللقاءات التي مكّنت فيها الضحية المتهم من التقاط صور لها وهي في وضعيات غير أخلاقية. وهي الصور التي اتخذها هذا الأخير لاحقا وسيلة للابتزاز تحت طائلة فضح أمرها أمام الملأ ونشر صورها على الأنترنت. ولم تجد الضحية بدا أمام تهديدات المتهم من تلبية جميع مطالبه المالية، حيث كان يطلب منها من وقت إلى آخر مبلغا من المال، تتدبره الفتاة في الموعد الذي يضربه لها الشاب. وحين لا تجد النقود، تضطر إلى منحه قطعة من مجوهراتها لكي يبيعها، حتى وصل الأمر بالنسبة إليها حدا لا يمكنها الاستمرار فيه بحكم أنها فقدت جل مجوهراتها، لتلجأ إلى صديقتها وتروي لها قصتها مع ذلك الشاب، فنصحتها هذه الأخيرة بتبيلغ مصالح الأمن وإلا فسيتمر الوضع على ما هو عليه. وقد عملت الفتاة بنصيحة صديقتها وأبلغت الشرطة التي وضعت له كمينا له بمكان موعدهما. وقد أودع الحبس المؤقت في انتظار محاكمته لاحقا.