ومن المحتمل ان تتجه هذه المسيرات المقرر انطلاقها عقب الصلاة من مساجد مختلفة بمحيط القاهرة مثل العباسية و بشبرا الجيزة ورمسيس والمهندسين الى ميدان التحرير غير ان هناك دعوات للتوجه نحو وزارة الدفاع المصرية للمطالبة برحيل المجلس العسكري ورفض إجراء انتخابات رئاسية تحت اشرافه وهي دعوات تلقى تحفظ بعض المشاركين خوفا من تداعيات ذلك على سملية المسعى. كما من المقرر ان تتجه مسيرة اخرى من الاسكندرية نحو ميدان التحرير ينظمها عدد من "القوى الثورية" وبعض الأحزاب تحت مسمى (يوم الزحف إلى التحرير) وتنطلق من ميدان مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية لتنظم لمسيرات اخرى مقررة بمحافظات اخرى والسير معا الى القاهرة. وتوافد على ميدان التحرير حتى الان عشرات المتظاهرين للمشاركة فى "جمعة الرحيل" فى حين يسود الهدوء المنطقة المحيطة به والشوارع المؤدية لوزارة الداخلية. وتشير تصريحات منظمي هذه المسيرات انها ستكون بمثابة حملة تجنيد لاضراب العام المقرر غدا السبت والذي يمكن ان يتطور الى عصيان مدني وهو ما يثير قلقا رسميا وشعبيا كبيرا في مصر من تداعياته على الوضع الامني الهش وعلى الاقتصاد المصري الذي يعاني وضعا صعبا بسبب تاثر قطاعات هامة مثل السياحة والخدمات من عدم الاستقرار وسط تحذيرات امريكية واوروبية لرعاياهم من السفر الى مصر. وانتشرت القوات المسلحة المصرية امس الخميس في العديد من المحافظات امام المؤسسات العامة منها مطار القاهرة تنفيذ لخطة أمنية لحمايتها وحفظ الامن العام. وفي هذا الاطار تشير تقارير صحفية الى انتشار واسع لقوات من الشرطة العسكرية ورجال القوات الخاصة بالإضافة إلى عناصر شرطة في محيط مطار القاهرة تحسبا لأى مظاهر فوضى بعد غد السبت يوم الاضراب العام الذي يتزامن مع مرور عام على تنحي الرئيس السابق حسني مبارك في 11 فيفري. وصف عدد من الخبراء السياسيين انتشار قوات الجيش المصري فى شوارع القاهرة وعدد من المحافظات الاخرى ب"الأمر الاحترازى" بهدف إيصال رسالة سياسية واضحة وكذلك حماية المنشآت العامة يوم 11فيفري. فيما اعتبر آخرون ان الانتشار رسالة لفرض وجوده على أرض الواقع من أجل تحقيق الضمانات التي طلبها من قبل فى الدستور الجديد. ودعت قوى سياسية مؤثرة ومرجعيات دينية المصريين الى عدم الاستجابة لدعوت الاضراب العام ومن هذه القوى حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة "الاخوان المسلمين" وحزب "النور السلفي" وحزب "الوفد" ونفس الدعوات وجهها للمصريين كل من الازهر ومفتي مصر والبابا شنودة.