اعترف مدرب مولودية باتنة مليك مقرة بصعوبة مهمته في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها الفريق والضائقة المالية الخانقة التي بدأت تحرك المشاكل الإدارية، وترجع المولودية إلى نقطة الصفر، ولعل الخلافات بين المسيرين لا تزال تبعاتها ماثلة إلى الآن، وتزيد النتائج السلبية للفريق والتعثرات في تفجيرها وظهورها مثلما حدث بعد الانهزام الأخير أمام اتحاد بسكرة، الفريق الجريح، بهدف دون رد، وهو الانهزام الذي عجل بانسحاب الطاقم المسير للفريق الذي قدم الاستقالة الجماعية وأكد أن العمل أصبح مستحيلا في ظل الظروف الراهنة، وعدم تحرك الجهات المعنية مثل البلدية ومديرية الشباب والرياضة من أجل رفع التجميد عن رصيد الفريق وإيجاد حلول لمشكلة الدائنين القدامى. أكد المدرب مقرة أن التأجيل الأخير لمباراة ترجي مستغانم يخدم الفريق كثيرا بالنظر إلى الوضعية التي يتواجد بها، والتي جعلت المتحدث لا يثق كلية في قدرة لاعبيه على تحقيق نتيجة إيجابية. وأشار ضمنيا أنه متفهم كثيرا لوضعهم كونهم لم يتلقوا مستحقاتهم المالية منذ شهور عديدة، ولا يمكن أن ينتظر منهم الكثير، كما أن الأزمة المالية أخرت الإجراءات التي كان المدرب يعتزم القيام بها لفرض الانضباط والحزم اللازمين داخل التشكيلة، غير أنه اقتنع بعدم جدوى العقوبة وإعادة النظر في القانون الداخلي، لأن الإدارة لم تقد ما عليها للاعبين حسب تلميحات مقرة. التدريبات متواصلة للقاء الترجي هذا الثلاثاء وقد أجمع المدرب والطاقم المسير وحتى الأنصار على أن تأجيل المقابلة كان في صالح الفريق، حيث سيمنح المزيد من الوقت لتدارك المشاكل الإدارية وتناسي الأحقاد والحسابات الشخصية، والالتفاف حول مصلحة المولودية في هذا الوقت بالذات، بعد أن اقتنعوا بأن لقاء مستغانم لو لعب في وقته الطبيعي كان ستكون له إنعكاسات سلبية. ويواصل المدرب تحضير أشباله للموعد المرتقب هذا الثلاثاء أمام نفس المنافس، حيث تجري التدريبات بصفة عادية بملعب عبد اللطيف شاوي مع إمكانية برمجة آخر حصة في ملعب ألو نوفمبر الذي سيحتضن المباراة. عقلاء الفريق يدعون لعقد لقاء الصلح نادى المسيرون المنسحبون في حصة خاصة عبر أمواج إذاعة باتنة بضرورة برمجة لقاء ودي يظم الأسرة الحالية المولودية والإطارات القدامى من لاعبين ومسيرين، للم الشمل والتصالح وتظافر الجهود من أجل مصلحة الفريق، وهو ما أكد عليه المسير المنسحب كمين، حين دعا الوالي إلى برمجة هذا اللقاء. فيما أكد رئيس البلدية أن الانسحاب الأخير للمكتب لم يدعم بأية وثيقة رسمية ولم تبلغ البلدية بذلك ولا مديرية الشباب والرياضة، لذلك جدد المير نداءه للأعضاء بالعدول عن القرار ومواصلة المسيرة