استغربت أمس لويزة حنون، الأمينة العامة لحزب العمال، من الأسفار التي قام بها رؤساء أحزاب إسلامية إلى قطر وقالت إن “مسؤولي ثلاثة أحزاب إسلامية قاموا بزيارات إلى قطر”، متسائلة عن السبب الذي جعل هؤلاء القادة الثلاثة يتوجهون إلى قطر ولا يختارون وجهة أخرى. وأوضحت حنون في ختام دورة عادية لاجتماع إطارات حزب العمال أن رؤساء ثلاثة أحزاب إسلامية في الجزائر، دون ذكرهم، الأول حزب قديم والاثنان الآخران حزبان جديدان عقدا مؤتمرهما على التو قاموا بزيارات إلى قطر لأسباب “تبقى مجهولة”، ثم تابعت “نحن على دراية بأن قطر كانت وراء تمويل الثورات الشعبية في تونس وفي ليبيا” وبالتالي بإمكانها تمويل الحملات الانتخابية لهذه التشكيلات السياسية الإسلامية. وقد عبرت حنون عن استيائها من ممارسات هذه الأحزاب الإسلامية التي تتصرف وكأنها ستكون صاحب الأغلبية في البرلمان المقبل ولا تفوت الفرصة للتأكيد على ذلك من خلال مختلف التصريحات التي تثير استياء مسؤولي الأحزاب السياسية. ولم تفوت حنون فرصة اللقاء للدعوة إلى عرض كل اتفاق هام مزمع إبرامه مع منظمة دولية ما للاستفتاء مقترحة أن يدرج هذا الجانب في الدستور المقبل داعية في هذا الإطار إلى تجميد اتفاق الشراكة المبرم بين الجزائر والاتحاد الأوروبي وإلغاء مسار انضمام الجزائر إلى المنظمة العالمية للتجارة. وقالت حنون “يجب إحداث قطيعة مع كل شكل من أشكال المساعي التي قد تؤدي بالبلد إلى الهلاك” محذرة من “كل محاولة ترمي إلى زرع الغموض واللااستقرار في الجزائر فشلت محذرة من تدخل بعض القوى في الشؤون الداخلية للدول. وصرحت تقول في هذا السياق إن “كل المحاولات لزرع الغموض واللااستقرار في البلد فشلت بفضل وعي الجزائريين”. وبعد أن ذكرت بالاضطرابات التي شهدتها البلاد في جانفي 2011 أوضحت الأمينة العامة لحزب العمال أن الجزائر دخلت في “مسار ثوري هادئ وليس أبدا أزمة مفتوحة مثلما هو الحال في مصر وتونس”. واعتبرت أن “أغلبية المواطنين لا يطالبون في النهاية إلا بظروف اجتماعية مهنية أفضل” مؤكدة مع ذلك أن “فوارق اجتماعية ما تزال موجودة مما يؤدي إلى خطورة كبيرة بالنسبة للنسيج الاجتماعي الوطني”.