شهد ت الحركة السياسية تكثفا، سواء من الأحزاب المعتمدة أو تلك التي هي قيد التأسيس والتي تسارع الزمن من أجل الحصول على الاعتماد والدخول في التشريعيات المقبلة، وتأتي هذه الحركية في أول نهاية أسبوع تنتهي فيها الاضطرابات الجوية التي أرغمت أغلب التشكيلات السياسية على وقف نشاطاتها. ومن جهته، عقد عمارة بن يونس رئيس الحركة الشعبية وهو الاسم الذي اختاره المؤسسون كبديل للاسم القديم "الاتحاد من اجل الديمقراطية والجمهورية" مؤتمره التأسيسي، وقال بن يونس أن الشغل الشاغل لحزبه هو خدمة الجزائر بعيدا عن أي رغبة في "الانتقام". وأكد قائلا "ليس لنا حسابات نصفيها مع أي أحد سواء تعلق الأمر بأشخاص أو بمؤسسات. همنا الوحيد هو خدمة الوطن". وأوضح في هذا نفس السياق أن حزبه سيقدم قوائم تمثيلية في مجموع الوطن ولدى الجالية الجزائرية في الخارج وستتمحور حملته الانتخابية حول المواضيع المرتبطة ببعث الاقتصاد وترقية المرأة وتحسين ظروف حياة المواطن والتكفل بالشباب وكذا تقوية العلاقات الإقليمية والدولية للجزائر. أما زعيمة العمال لويزة حنون، فقد دعت إلى عرض كل اتفاق هام مزمع إبرامه مع منظمة دولية ما للاستفتاء مقترحة أن يدرج هذا الجانب في المراجعة المقبلة للدستور. وأوضحت حنون لدى ترأسها دورة عادية لاجتماع إطارات حزب العمال (المجلس الوطني للحزب سابقا) أن "كل اتفاق هام يزمع إبرامه بين الجزائر ومنظمة دولية ما يجب أن يعرض للاستفتاء". واقترحت أن يدرج هذا الجانب في الدستور المقبل، داعية في هذا الإطار إلى تجميد اتفاق الشراكة المبرم بين الجزائر والاتحاد الأوروبي وإلغاء مسار انضمام الجزائر إلى المنظمة العالمية للتجارة، وقالت حنون "يجب إحداث قطيعة مع كل شكل من أشكال المساعي التي قد تؤدي بالبلد إلى الهلاك".وعلى صعيد آخر، أكدت حنون أن كل محاولة ترمي إلى زرع الغموض واللااستقرار في الجزائر فشلت محذرة من تدخل بعض القوى في الشؤون الداخلية للدول. وأكد سلطاني بأنه بالإمكان "استكمال وتعميق مسار الإصلاحات الجارية في البلاد عبر انتخابات برلمانية قادمة ذات شفافية ومصداقية وعبر التمسك بمقومات الأمة.