الجزائر - دعت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون يوم الجمعة إلى عرض كل اتفاق هام مزمع إبرامه مع منظمة دولية ما للاستفتاء مقترحة أن يدرج هذا الجانب في المراجعة المقبلة للدستور. و أوضحت حنون لدى ترأسها دورة عادية لاجتماع إطارات حزب العمال (المجلس الوطني للحزب سابقا) أن "كل اتفاق هام يزمع إبرامه بين الجزائر و منظمة دولية ما يجب أن يعرض للاستفتاء". واقترحت أن يدرج هذا الجانب في الدستور المقبل داعية في هذا الإطار إلى تجميد اتفاق الشراكة المبرم بين الجزائر و الاتحاد الأوروبي و إلغاء مسار انضمام الجزائر إلى المنظمة العالمية للتجارة. و قالت حنون أمام حضور متكون من ممثلي الحزب قدموا من ولايات الوطن ال48 "يجب إحداث قطيعة مع كل شكل من أشكال المساعي التي قد تؤدي بالبلد إلى الهلاك". و على صعيد آخر أكدت حنون أن كل محاولة ترمي إلى زرع الغموض و اللااستقرار في الجزائر فشلت محذرة من تدخل بعض القوى في الشؤون الداخلية للدول. و صرحت تقول في هذا السياق أن "كل المحاولات لزع الغموض و اللااستقرار في البلد فشلت بفضل وعي الجزائريين". و بعد أن ذكرت بالاضطرابات التي شهدتها البلاد في جانفي 2011 أوضحت الأمينة العامة لحزب العمال أن الجزائر دخلت في "مسار ثوري هادئ و ليس أبدا أزمة مفتوحة مثلما هو الحال في مصر و تونس". واعتبرت أن "أغلبية المواطنين لا يطالبون في النهاية إلا بظروف اجتماعية مهنية أفضل" مؤكدة مع ذلك أن "فوارق اجتماعية ما تزال موجودة مما يؤدي إلى خطورة كبيرة بالنسبة للنسيج الاجتماعي الوطني". و بخصوص الظرف الدولي أكدت حنون أن "الأزمة الحالية للرأسمالية سيكون لها دون شك انعكاسات على كل البلدان بما فيها الجزائر" التي انتهجت دوما سياسية اجتماعية اقتصادية "مغايرة لسياسات التقشف المطبقة حاليا في أوروبا و الولاياتالمتحدة لفائدة البنوك و المؤسسات الخاصة". و من جهة أخرى نددت حنون بالتدخل الأجنبي بحجج مختلفة معتبرة أن ذلك يعد "تمهيدا للحق بالنسبة للقوى العظمى في التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان و التدخل عسكريا مباشرة تحت غطاء منظمة شمال حلف الأطلسي". و أوضحت أن هذه التدخلات التي غالبا ما تكون عسكرية تهدف إلى تنظيم نهب الثروات الطبيعية للشعوب و ضمان أسواق جديدة للشركات متعددة الجنسيات". و لدى تطرقها لمشكل التقلبات الجوية التي شهدتها البلد بررت مسؤولة حزب العمال النقص المسجل في الإنقاذ بنقص الوسائل التي تتوفر عليها البلديات. و أضاف في هذا الصدد تقول "من غير الطبيعي أن تبقى المجالس الشعبية البلدية محرومة من الوسائل التي تسمح لها بمواجهة هذا النوع من الكوارث و لا يعقل أن لا يتمكن بلد الغاز من تلبية حاجيات مواطنيه من هذه المادة". و تضم الدورة العادية لاجتماع إطارات حزب العمال على مدى ثلاثة أيام مسؤولين سياسيين و ماليين للحزب على مستوى الولايات ال48 للوطن و كذا رؤساء اللجان الدائمة (عمال و فلاحين و نساء و منتخبين و شباب). سيعكف الاجتماع على بحث الوضعية السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية للبلد و كذا الانتخابات التشريعية المقبلة.