شن، أمس، العشرات من سكان قرية رمادة الواقعة ببلدية عين الحجر بجنوب ولاية سطيف، التي تعد من أكبر التجمعات السكنية على مستوى ولاية سطيف، حركة احتجاجية واسعة تمثلت في إقدامهم على غلق الطريق الولائي رقم 171 الذي يربط دائرتي عين أزال وعين ولمان بمدينة العلمة، مستعملين في ذلك المتاريس والحجارة وأضرموا النار في العجلات المطاطية، وهو ما تسبب في شل حركة المرور على مستوى هذا المحور المعروف بحركته المرورية النشطة. وجاءت هذه الحركة الاحتجاجية ليعبر سكان المنطقة عن تذمرهم من جملة من النقائص التي تأتي في مقدمتها وضعية النقل من وإلى القرية، خاصة خط رمادة العلمة، حيث تتوقف بعض الحافلات في رمادة 02، مما يجبرهم على التنقل مرتين للوصول إلى العلمة، كما أثاروا جملة أخرى من الانشغالات القديمة وطالبوا السلطات بالنظر فيها. وقد تدخلت السلطات المحلية ومصالح الدرك الوطني بعين المكان وتحاورت مع المحتجين وتمكنت من إقناعهم بفتح الطريق في وجه حركة المرور. للإشارة فإن هذه الحركة الاحتجاجية تعد الثانية من نوعها في مدة لا تزيد عن الشهر، حيث قام السكان الغاضبون بقطع الطريق للمطالبة بالانشغالات المذكورة وتلقوا حينها وعودا من قبل المصالح المحلية، غير أن هذه الوعود لم تتجسد على أرض الواقع وهو ما دفعهم للعودة إلى الاحتجاج مرة ثانية.