أسفرت جملة الاحتجاجات العارمة وأعمال الشغب العنيفة التي هزت بلدية برحال بولاية عنابة، نهاية الأسبوع الفارط، عن إقدام أعداد من المحتجين ليلة الجمعة على اقتحام 75 سكنا اجتماعيا بذات البلدية، حيث أكدوا أنهم سيعمدون لتفجير قوارير غاز إذا تم طردهم من هذه السكنات، التي اعتبروها حقا لهم حرموا منه لسنوات، ما كان وراء تريث العناصر الأمنية في اتخاذ قرار إخراجهم بالقوة من هذه السكنات إلى اليوم . وتجدر الإشارة إلى أن عملية اقتحام 75 سكنا اجتماعيا ببرحال، كانت قد جاءت عقب قيام عدد من المواطنين بشن احتجاجات وأعمال شغب عارمة خميس الأسبوع الفارط، تطالب بإعادة إسكانهم في سكنات لائقة، حيث حاصروا مقر البلدية مهددين بإضرام النيران بها، غير أن عناصر الأمن حالت دون ذلك، ليجد أحدهم طريقة في تبليغ سخط المحتجين وغضبهم عن طريق إشعال النيران بسيارته أمام مقر البلدية، في الوقت الذي تولى فيه آخرون عمليات قطع الطريق بالمتاريس والعجلات المطاطية والحجارة، مهددين بحرق كامل المنشآت إذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم، لتتدخل عناصر الأمن وتتمكن من حماية مقري الدائرة والبلدية من محاولات إضرام النيران بهما. علما أنه تم اعتقال العديد من المشاغبين الذين تسلحوا بالهراوات والسيوف والسكاكين في محاولة لتأجيج هذه الاحتجاجات والانزلاق بها إلى التخريب لتسهيل عمليات النهب والسرقة، على العديد من محترفي الاعتداءات المندسين بين جموع المحتجين.