يعتبر معدل أعمار اللاعبين أكبر نقاط قوة المنتخب الغامبي في تشكيلته الشابة، حيث لا يتعدى 23 سنة، وهو الأمر الذي قد يخلق صعوبات كبيرة للعناصر الوطنية من الجانب البدني، خاصة وأن الحرارة المرتفعة ستكون في صالح أصحاب الأرض، الذين سيحاولون استثمار العامل البدني لصالحهم والعمل على إرهاق العناصر الوطنية بالهجمات السريعة والخاطفة التي يقودها لاعب الخبرة عثمان جالو. بعد توليه العارضة الفنية لغامبيا مؤخرا، فإن المدرب بيتر جونسون ركز على تشبيب تشكيلة منتخبه، حيث ضم العديد من العناصر على غرار المدافع ساماطا صاحب 19 ربيعا، فيما تم الاستغناء عن العديد من الأسماء بسبب تقدمها في السن مثل المهاجم إدريسا سونكو البالغ من العمر 31 سنة، حيث أن المدرب الغامبي يريد التركيز على بناء فريق قوي للمستقبل والاعتماد أساسا على لاعبيه الشباب الذين شاركوا مع غامبيا في كأس العالم للشباب بكندا سنة 2007. هجوم سريع بقيادة جالو وسيزاي يعتبر مهاجم رايز سبور التركي عثمان جالو من بين أخطر العناصر التي تنشط في صفوف المنتخب الغامبي، كما أنه يملك فنيات تهديفية عالية وخبرة دولية كافية لتجعله مصدر الخطورة، بالإضافة إلى المؤهلات البدنية التي يتمتع بها اللاعب الذي يجيد اللعب بالرأسيات بسبب قامته الطويلة. وسيكون قادرا على إزعاج دفاع الخضر في لقاء اليوم، ويملك جالو تجربة احترافية لا بأس بها، كما أنه كان قريبا من حمل ألوان ناديي العاصمة الإنجليزية لندن وهما تشيلزي وأرسنال قبل موسمين، لكن انضمامه للبطولة الإنجليزية تعرقل بسبب مشكل تصريح العمل، والذي منعه من دخول الأراضي البريطانية، لينتقل إلى برونبي الدانماركي، قبل أن يحط الرحال في الدوري التركي بداية الموسم الجاري. ويعود آخر هدف لجالو مع تشكيلة العقارب إلى نهاية سنة 2010 حيث ساهم في فوز المنتخب الغامبي على ضيفه الناميبي بثلاثية نظيفة بملعب الاستقلال لحساب تصفيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة. وإلى جانب جالو، نجد المهاجم الشاب مامادو سيزاي لاعب زيلينا السلوفاكي، والذي شارك رفقة نادييه في منافسة رابطة أبطال أوروبا هذا الموسم، ويعد سيزاي النجم الصاعد في سماء الكرة الغامبية وحتى الإفريقية، حيث يعلق عليه الغامبيون آمالا عريضة من أجل تحقيق نتيجة إيجابية اليوم، ولا يمتلك صاحب 23 ربيعا سوى أربع مشاركات دولية مع منتخب بلاده، اثنتان منها ضمن إطار تصفيات الكان الفارط وقد سجل خلالهما هدفين وتألق بشكل واضح ليؤكد الثقة الموضوعة فيه، حيث يعتبره الغامبيون النجم الأول في تشكيلة المدرب بيتر جونسون. ينتهج لاعبو المنتخب الغامبي الطريقة الإنجليزية التقليدية، حيث يعتمد منتخبهم على القوة البدنية والالتحامات، فضلا عن اللعب المباشر في الهجوم والاعتماد على التوزيعات من الأطراف في اتجاه رأسيات المهاجمين. وما يساعد على تطبيق ذلك تمتع لاعبيه بقامات فارعة على غرار رأس الحربة سيزاي الذي تبلغ قامته متر و92 سنتمتر، فيما يتجاوز معدل قامات زملائه 1.80 سم، وهو الأمر الذي يشكل مشكلا حقيقيا لمدافعي الخضر. في حين يمتلك المنتخب لاعبين خطرين على الأطراف على غرار مانسالي جناح نيو انجلند الأمريكي صاحب 23 سنة، ولاعب الوسط غاساما الذي يحترف في الدوري الاسباني رفقة ريال سرقسطة. ويلعب معظم لاعبي المنتخب الغامبي لأندية لها أسلوب لعب بريطاني، حيث نجد عدة لاعبين من الدوري الدانماركي والنرويجي، حيث أن معظم اللاعبين الغامبيين يتجهون للاحتراف في البطولات الاسكندينافية على العموم. الغيابات تقلق جونسون تشهد تشكيلة المنتخب الغامبي غيابات مؤثرة قد تنعكس سلبا على أداء العقارب. ويخشى المدرب الغامبي بيتر جونسون أن يكون لغياب كل من سوني ونقاسي الموجود من دون فريق حاليا ولامين ساماطا لاعب دينامو زاغرب، وقائد المنتخب وحارسه الأول بادين بو توري، إلى جانب جيدان جايتاح الذي يبحث بالمقابل عن فريق هو الآخر، تأثير سلبي على أداء أشباله اليوم، خاصة وأن الغيابات تتعلق بالخط الخلفي والذي يشكل هاجسا حقيقيا بالنسبة للمدرب.