دعا، أمس، وزير الخارجية المالي، سليمان بوميكا، الحكومة الجزائرية إلى تسهيل الاتصال بين جميع أطراف النزاع في شمال مالي، حتى ينطلق الحوار بشكل جدي وفعال، مؤكدا أن بلاده ترغب في إطلاق حوار عاجل مع التوارق الماليين المطالبين بالانفصال. وقال الوزير المالي في مقابلة مع صحيفة “لوجون اندبوندون” المالية، إنه سيزور موريتانيا قريبا، لبحث كل القضايا المتعلقة بدول الجوار بما فيها الموضوع الأمني والأوضاع على الحدود بين البلدين. ودعا الوزير المالي دول المنطقة إلى توحيد جهودها “حتى تتمكن من الوقوف في وجه المخاطر التي تهددها، خصوصا الإرهاب والمخدرات”، وحذر وزير الخارجية المالي، من عواقب ما أسمها “التذبذب والتحريض المبنى على أساس عرقي” على استقرار دول المنطقة، داعيا إلى الكف عن المساس بالوحدة الوطنية لدى شعوب المنطقة. إلى ذلك اعترفت وزارة الدفاع المالية بوجود “اشتباكات عنيفة” بين الجيش ومتمردين من التوارق المنتمين للحركة الوطنية لتحرير أزواد، بالقرب من منطقة تيساليت بشمال شرق البلاد على الحدود مع الجزائر. واتهم المتحدث باسم القوات المسلحة المالية، إدريسا تراوري، المتمردين التوارق بعدم السماح للجيش بتقديم المساعدات لما يزيد على 1.500 لاجئ غالبيتهم من النساء والأطفال، وقال إن التوارق يخوضون هذه المعارك بجانب مسلحين من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وعناصر حركة (أنصار الدين) وتجار المخدرات والميليشيات المسلحة التي كانت تخدم نظام العقيد الليبي الراحل معمر القذافي. وأشار تراوري إلى أن اللاجئين هربوا من هجمات التوارق وكانوا يحاولون البحث عن مأوى في الثكنة العسكرية بمنطقة تيساليت. من جانبها، نفت الحركة الوطنية لتحرير أزواد عبر موقعها الإلكتروني أنها تخوض معارك بجانب مسلحين من تنظيم القاعدة أو مسلحين جاؤوا من ليبيا بعدما حاربوا إلى جانب نظام معمر القذافي قبل سقوطه.