نفت الحركة الوطنية لتحرير أزواد عبر موقعها الإلكتروني أنها تخوض معارك بجانب مسلحين من تنظيم ما يعرف ب”القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي “، أو مسلحين جاءوا من ليبيا بعدما حاربوا إلى جانب نظام معمر القذافي قبل سقوطه. وأكدت أنها نجحت في التصدي لهجوم للجيش المالي ضد “تيساليت”، حيث اعترفت وزارة الدفاع المالية بوجود “اشتباكات عنيفة” بين الجيش ومتمردين من الطوارق المنتمين للحركة الوطنية لتحرير أزواد، بالقرب من منطقة تيساليت بشمال شرق البلاد على الحدود مع الجزائر. واتهم المتحدث باسم القوات المسلحة المالية، إدريسا تراوري، أمس المتمردين الطوارق بعدم السماح للجيش بتقديم المساعدات لما يزيد عن 1.500 لاجئ غالبيتهم من النساء والأطفال. وأكد أن المتمردين الطوارق يخوضون هذه المعارك بجانب مسلحين من “تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” وعناصر حركة (أنصار الدين) وتجار المخدرات والميليشيات المسلحة التي كانت تخدم نظام العقيد الليبي الراحل معمر القذافي. وأشار تراوري إلى أن اللاجئين هربوا من هجمات المتمردين الطوارق وكانوا يحاولون البحث عن مأوى في الثكنة العسكرية بمنطقة تيساليت. في حين شددت حركة تحرير أزواد على نفي الاتهامات التي طالتها مؤكدة على عدم وجود علاقة تجمعها بالإرهابيين وأن قضيتهم مختلفة تماما عن قضايا تجار المخدرات ومافيا الساحل. للإشارة يشن المتمردون الطوارق منذ 17 فيفري هجوما واسع النطاق في شمال مالي، ورغم ذلك لم يكشف أي من الطرفين حتى الآن عن أعداد الإصابات والقتلى المحتملين جراء هذا الصراع.