شبكة عنكبوتية لربط الداخلية بمكاتب الاقتراع ومراقبة الانتخابات إلكترونيا حذّرت الحكومة من أي انقطاعات لشبكة الهاتف الثابت والنقال والأنترنت خلال التشريعيات القادمة، موجّهة تعليمة للمتعاملين العموميين بضرورة ضمان ربط كافة الولايات بما في ذلك المناطق النائية والمعزولة بالشبكة يوم العاشر ماي القادم وضمان تغطية في مستوى هذا الحدث الذي وصفته ب”الهام والتاريخي”. في هذا الإطار، حث الرئيس المدير العام لمجمّع اتصالات الجزائر، الهاشمي بلحمدي، المديرين الفرعيين عبر كامل ولايات الوطن، على تجسيد أوامر وزير القطاع موسى بن حمادي التي تلقاها مؤخرا في مجلس الحكومة للعمل على رسم مخطط استعجالي لربط كامل المناطق النائية والمعزولة بالأنترنت والهاتف الثابت بغرض إسهام وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال لإنجاح الانتخابات التشريعية المرتقبة يوم 10 ماي المقبل. ولم تقتصر أوامر بلحمدي على تجسيد مخطط الاتصالات، بل حدد أجندة لموعد التشريعيات لجميع موظفي المتعامل العمومي بغرض العمل بنظام التناوب كل أيام الأسبوع و24 على 24 و7 أيام على 7 لموظفي القطاع العام للاتصالات. وأكّد الهاشمي بلحمدي خلال اللقاء الذي جمعه بمديريه في كامل ولايات الوطن على ضرورة ربط جميع الولايات سيما المعزولة تكنولوجيا بوزارة الداخلية من أجل تسهيل عملية الاتصال بين مكاتب الاقتراع ومتابعة جميع المستجدات المتعلقة بالانتخابات التشريعية المقبلة، وذلك عن طريق تزويد كل المرافق والهيئات المتواجدة عبر جميع الولايات والدوائر والبلديات والقرى النائية، بكل التكنولوجيات عملا على تحسيس وتوعية المواطن الذي يشده فضول التعرف على كل كبيرة وصغيرة متعلقة بمثل هذه المواعيد الحاسمة المرتبطة بمجريات العملية الانتخابية. وسطر المسؤول الأول عن المجمع التاريخي لجميع موظفيه وعماله نظام عمل بالتناوب ابتداء من 15 مارس المقبل، 7 أيام على 7، بغرض ضمان تحسين خدمات الأنترنت، وتفادي الانقطاعات التي تعودت الشبكة عليها أيام الذروة، من خلال تغيير المعدات القديمة بشبكة “الأم أس أن” التي يمكنها تحمل تدفقات عالية سعيا منه على إنجاح الانتخابات التشريعية المرتقبة 10 ماي المقبل. ودعا الهاشمي بلحمدي خلال ذات الاجتماع إلى تحسين خدمات الأنترنت والرفع من تدفقها، والسعي لتفادي سيناريو الانقطاعات ورداءة الشبكة، سيما وأن الوزير موسى بن حمادي انتقد المتعامل العمومي مرارا وتكرارا في هذا الجانب.