كشف الهاشمي بلحمدي، الرئيس المدير العام للمجمع العمومي لخدمات الهاتف الثابت والنقال والأنترنت، عن استراتيجية جديدة سيتبناها المتعامل العمومي اتصالات الجزائر بداية من السنة الجديدة 2012 لاسترداد مستحقاته وديونه لدى زبائنه سواء منها القديمة أو الجديدة وذلك بعد أن كشف وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال موسى بن حمادي أن حجم هذه الأخيرة يتجاوز الألف مليار سنتيم. وقال الرئيس المدير العام في خطاب مكتوب وجّهه إلى عمال المجمّع بمناسبة الفاتح جانفي، تسلّمت " الفجر" نسخة منه، إن هذه الديون تشكّل عبئا ماليا حقيقيا على اتصالات الجزائر، ما يجعلها تقرّر استرجاعها فورا، كما تعطي تعليمات صارمة بترشيد نفقات المجمّع وسبل صرف الأموال، وهو ما أوضح ذات المتحدّث أنه يدخل في إطار استراتيجية الجزائرية للاتصالات خلال السنة الجديدة. وألح بلحمدي على أهمية تحسين سبل التعامل مع الزبون ولاسيما على مستوى الوكالات التجارية، ملتزما في هذا الإطار بتعليمة الوزير موسى بن حمادي خلال الزيارة التفقدية التي قادته مؤخرا إلى مشاريع قطاعه بالغرب الجزائري، مشدّدا على أن موظفي الجزائرية للاتصالات سيستفيدون من دورات تكوينية للتأقلم مع الخطة التجارية المنتهجة من قبل المجمع وأساليب معاملة الزبائن والمشتركين، خاصة بعد التوبيخات الأخيرة التي تلقاها العمال بولاية سيدي بلعباس من طرف وزير القطاع. وشدّد بلحمدي في هذا الإطار على أهمية "استقبال المشتركين والاستماع لشكاوى الزبائن". وأوضح المسؤول الأول على رأس المجمع التاريخي، أن خطة العمل خلال سنة 2012 تتلخص في استرجاع مستحقات الفواتير، القديمة منها والجديدة، وتشجيع العروض الترقوية والتي من شأنها إعطاء دفع قوي لاتصالات الجزائر، زيادة على بناء آمن للشبكات والبنية التحتية وحمايتها من أي اعتداءات وضمان جودة الخدمة التقنية والتجارية.