كشف الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر عن ملامح الخطة الجديدة للشركة لثلاث سنوات مقبلة، والتى وصفها بالخطة الشاملة التى تعتمد على تقديم المتعامل التاريخي خدمات متكاملة من خلال المنافسة فى سوق المحمول خلال العام الجاري وتوسع استثماراتها، مما يمنح الشركة ميزة تنافسية على مشغلى المحمول في تقديم باقة خدمات متكاملة بأسعار تنافسية· كما نتبنى يقول بلحمدي على المدى الطويل ”خططا لتطوير البنية التحتية الخاصة بالشركة لتمكننا من تنفيذ أهدافنا فى السوق الجزائرية المعتمدة على تقديم مستوى جيد يمكننا من نشر الانترنت وخدمة توسعاتنا فى الفترة المقبلة وتوفير خدمات أكثر ملائمة لاحتياجات السوق، نظرًا للتطور السريع الذي يشهده القطاع”· هذا وعرض الهاشمي بلحمدي، الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر ، إستراتيجية المتعامل العمومي لخدمات الهاتف الثابت والنقال والأنترنت المرتقب تبنيها بداية من السنة الجديدة 2012 بغرض استرجاع مستحقات الشركة العمومية وديونها لدى الزبائن سواء منها القديمة أو الجديدة· وأشار الهاشمي بلحمدي، إلى أن أولوية المجمع، خلال سنة ,2012 ستكون استعادة كل الديون العالقة لدى المؤسسات والهيئات، مشيرا إلى ضرورة تدعيم مديريات التسويق لتحسين أداء المؤسسة خلال السنة الجديدة· ودعا الهاشمي بلحمدي إلى ضرورة تحسين أداء مديريات التسويق، التي هي الوحيدة القادرة على تطوير قائمة زبائن المؤسسة وتحسين مداخليها، مشددا على ضرورة تحسين التعامل مع الزبائن والاستماع لمشاكلهم والعمل على حلها وتقديم أحسن خدمة ممكنة، ”خاصة الأفراد، بالإضافة إلى التركيز على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة”· كما حث بلحمدي إطارات وعمال ومسؤولي اتصالات الجزائر للبحث عن خدمات أخرى يمكنها أن تساهم في تحسين الوضع المالي للمؤسسة، من خلال جلب مداخيل أخرى· ولتحقيق أهداف الإستراتيجية، أشار المدير العام لاتصالات الجزائر إلى ضرورة تحقيق الأهداف المسطرة فيما يتعلق بالربط بمختلف مناطق الوطن، وكذا تدعيم تأمين وتحسين أداء شبكة اتصالات الجزائر، والسهر على تحسين الخدمة والتكفل بالزبائن، والأهم هو ترشيد صرف الأموال لتحقيق الأهداف دون الوقوع في التبذير، مشيرا إلى ضرورة تكوين العمال والإطارات في مهن جديدة يمكن للمجمع أن يدخلها في مخططاته المستقبلية· وفي رسالة وجهها إلى عماله والإطارات، بمناسبة حلول السنة الجديدة بمناسبة السنة الجديدة، اعترف الرئيس المدير العام بتشكيل هذه الديون عبئا ماليا حقيقيا على اتصالات الجزائر، مشددا على ضرورة مضاعفة المجهودات لتحقيق أهداف إستراتيجية وضعتها المؤسسة لسنة ,2012 والتي تهدف إلى تفعيل وتحسين عمل كل فروع المجمع، سواء المركزية أو الفرعية، وحتى على المستوى المحلي· ولم يخف الهاشمي بلحمدي ضرورة استرجاع هذه الديون فورا· كما تعطي تعليمات صارمة بترشيد نفقات المجمّع وسبل صرف الأموال، وهو ما أوضح ذات المتحدّث أنه يدخل في إطار إستراتيجية الجزائرية للاتصالات خلال السنة الجديدة· وألح بلحمدي على أهمية تحسين سبل التعامل مع الزبون، لاسيما على مستوى الوكالات التجارية، ملتزما في هذا الإطار بتعليمة الوزير موسى بن حمادي خلال الزيارة التفقدية التي قادته مؤخرا إلى مشاريع قطاعه بالغرب الجزائري، مشدّدا على أن موظفي الجزائرية للاتصالات سيستفيدون من دورات تكوينية للتأقلم مع الخطة التجارية المنتهجة من قبل المجمع وأساليب معاملة الزبائن والمشتركين، خاصة بعد التوبيخات الأخيرة التي تلقاها العمال بولاية سيدي بلعباس من طرف وزير القطاع· وشدّد بلحمدي في هذا الإطار على أهمية ”استقبال المشتركين والاستماع لشكاوى الزبائن”· وانتقد بلحمدي مردود وعمل المؤسسة خلال سنة ,2011 معتبرا أن النتائج التي حققها المجمع غير مقبولة، ولابد من تحرك ضمائر الكل من أجل النهوض بالمؤسسة وتحقيق نتائج أحسن في ,2012 التي ستكون، حسبه، سنة التدفق العالي للأنترنت، مكلفا مؤسسة ”جواب” بمضاعفة الجهود من أجل توسيع نطاق خدماتها ونوعيتها، والعمل على الحفاظ على هذه النوعية· وأوضح المسؤول الأول على رأس المجمع التاريخي، أن خطة العمل خلال سنة 2012 تتلخص في استرجاع مستحقات الفواتير، القديمة منها والجديدة، وتشجيع العروض الترقوية والتي من شأنها إعطاء دفع قوي لاتصالات الجزائر، زيادة على بناء آمن للشبكات والبنية التحتية وحمايتها من أي اعتداءات وضمان جودة الخدمة التقنية والتجارية· وأشار بلحمدي إلى أن الأولوية القصوى لابد أن تمنح لاسترجاع الديون العالقة لدى المؤسسات والهيئات خاصة والعودة إلى وقت بعيد، حيث أكد على عدم الاهتمام بتاريخ هذه الديون، التي تؤثر سلبا على خزينة المؤسسة، حسب ما أشار إليه بلحمدي·
الاستثمار في ”الكابلات” البحرية
اتجهت الشركة إلى الاستثمار في الكابلات البحرية، باعتبارها أحد أهم الأذرع التى تشهد نموًا في حجم الاستثمارات، حيث تكلف تدشين ”كابلات” الملايين من الدولارات· كما جاء تدشين ”الكابلات” ليتيح لاتصالات الجزائر الحصول على خدمات نقل البيانات بأسعار منخفضة لاستخدامها في ”البرودباند” وبالتالي تخفيض أسعار الخدمات النهائية المقدمة للعملاء وتوفير سرعات كبيرة تتماشى مع التوجه العالمي· وبالنسبة للبنية التحتية الجديدة، تسعى اتصالات الجزائر توسيع ”كابلات” الألياف الضوئية نحو المناطق السكنية الجديدة كالمجمعات السكنية والمناطق الجديدة، بمد ”كابلات” الألياف إلى مسافات أقل من ميل واحد من المنطقة السكانية والاستعانة بنوع أفضل من ”كابلات” النحاس لتستوعب نقل البيانات· أما عن المناطق المغطاة بشبكات النحاس فتعمل الشركة على إحلالها بشبكات نحاسية أجود أو ”كابلات” ألياف· علما أن معظم الاستثمار لدى الشركة يتم إنفاقه في خدمتي التراسل المقدم لمشغلى المحمول و”البرودباند”·
اتصالات الجزائر تعتزم التحول لمشغل متكامل سنة 2012
وتركز استراتجية الشركة خلال العام المقبل على تقديم خدمات متكاملة لعملائها من خلال المنافسة في قطاع الاتصالات لتنامي سوقه بدرجة كبيرة وانكماش سوق الثابت، وتدرس اتصالات الجزائر حاليا عددا من السيناريوهات لدخول هذا السوق· كما ستركز الشركة على توسيع استثماراتها في ”البرودباند” لتحسين خدمات القيمة المضافة فى قطاع الانترنت لاقتناص الفرص المتوقعة على الشبكة على المدى القصير· وتتبنى اتصالات الجزائر على المدى الطويل خططا لتطوير البنية التحتية الخاصة بالشركة لتمكنها من تنفيذ أهدافها فى السوق الجزائري المعتمدة على تقديم مستوى جيد يمكنها من انتشار الانترنت وخدمة توسعاتها فى الفترة المقبلة وتوفير خدمات أكثر ملاءمة لاحتياجات السوق، نظرًا للتطور السريع الذي يشهده القطاع فاستراتيجيته على المدى الطويل تحرص على تحقيق التوازن بين ثلاثة محاور رئيسية هي توفير أعلى قيمة للعملاء، وتعظيم قيمة استثمارات المساهمين مع الإسهام في تنمية المجتمع يوجد العديد من الطرق التى يمكن تنفيذها، منها توفير رخصة جديدة للشركة لكنها خطوة صعبة حاليًا مع وجود ثلاث شركات على درجة كبيرة من النضج· تحديات اتصالات الجزائر واجهت اتصالات الجزائر بداية من العام الحالي، عددا من التحديات، أبرزها تعميم استعمال الانترنت عبر القطر الوطني· وتعاملت الإدارة التنفيذية بأسلوب ملائم مع تداعيات انخفاض رأسمال اتصالات الجزائر، حيث واجهت اتصالات الجزائر أحداث تخريب وحرق مقراتها في الاحتجاجات، مما تسبب في انقطاع الخدمات بالبنوك والمناطق المحيطة بها واستطاع العاملون بالشركة تغطية الانقطاع وعلاجها في أقل وقت ممكن، وفي وقت انقطاع الاتصالات على شبكات المحمول فى بداية الاحتجاجات لجأت الشركة العمومية إلى إعادة الخطوط المنقطعة للمستخدمين تعاملت الشركة مع الوقفات الاحتجاجية للعاملين بالشركة والمطالبة بتعديل الأجور بداية بالتواصل مع العاملين لدراسة احتياجاتهم، وشرعت في إعادة هيكلة أجور العاملين ومن المنتظر الانتهاء منها في بداية .2012 واكتشفت الإدارة خلال فترة الاعتصامات التي لم تتعد نسبة 1% من العاملين، أن المشكلة الأكبر التي تواجه الشركة هي التواصل بين درجات الإدارة المختلفة والعاملين بالشركة·