يشتكي سكان مداشر بلدية أحمر، جنوب تيبازة، خاصة بقريتي بن عمر رقم 2 و3، من عديد المشاكل التي حولت حياتهم إلى جحيم، لاسيما ما تعلق بمشكل غياب مركبات النقل الريفي بسبب تحجج أصحاب المركبات بالالتزام بقرارات مديرية النقل.. المتعلقة برفض إنزال المسافرين بمحطة النقل البرية في العفرون، وتطبيق تسعيرة خاصة بتلاميذ المدارس الذين يعانون، هم الآخرون، من هذا الوضع الذي بات يزداد سوءا يوما بعد يوم. ويقوم الناقلون بإجبار المسافرين على النزول بالنقطة الدائرية، دون الدخول إلى المحطة البرية، الأمر الذي يعرضهم لأخطار الطريق. كما أفاد بعض المتضررين أنهم عانوا لعدة سنوات من إنزالهم بالقرب من السكة الحديدية الرابطة بين العفرون ووهران، وهو الوضع الذي دفع بهم للتقدم بشكاوى إلى الجهات الوصية بما أن الموقع تابع إداريا لبلدية أحمر العين في تيبازة، حيث تم اتخاذ قرار يلزم الناقلين بدخول المحطة البرية لتفادي إزهاق الأرواح وتطبيق تسعيرة خاصة ب5 دج لفائدة تلاميذ المدارس، إلا أن هذه القرارات ضربت عرض الحائط من قبل الناقلين، حسبما أفاد به المشتكون المرغمون على النزول بالنقطة الدائرية، مع إجبار التلاميذ على دفع مبلغ 10 دج عوض نصف التسعيرة، فضلا عن إحجامهم عن تسليم الراكبين حقهم من التذاكر، وكذا عدم احترام مواقيت الانطلاق والحمولة الزائدة، ما تسبب في تأخر التلاميذ والعمال عن الالتحاق بأماكن الدراسة و العمل. المتضررون يطالبون بضرورة احترام القرارات المتخذة، وتوفير الأمن والراحة من خلال الدخول إلى محطة النقل البرية لتمكينهم من الوصول إلى مقاصدهم في المواقيت المحددة أو تغيير وجهاتهم عبر حافلات أخرى، مع تسليمهم التذاكر التي تعتبر حقا لا مناص منه للركاب..