أبرقت، أمس، وزارة الفلاحة التونسية في بيان لها تحذيرات إلى كل مزارعي ومنتجي التمور بالمناطق والجهات الحدودية الغربية للبلاد من المخاطر التي قد تنجر عن توريد فسائل النخيل من الجزائر، في وقت حذرت للمرة الثانية الفلاحين التونسيين من استيراد شتلات التفاح من القطر الجزائري والتي قد تقضي على الثروة الوطنية من هذين المنتوجين، على حد تعبيرها. وقالت الوزارة التونسية وفق بيان أصدرته أمس الاثنين إن مصالحها المختصة علمت أن بعض الفلاحين من هذه الجهات يسعون إلى توريد فسائل النخيل وشتلات التفاح من القطر الجزائري "دون الأخذ بعين الاعتبار المصلحة العليا للبلاد والقوانين المتعلقة بحماية النباتات". وذكرت بأن "قوانين حماية النباتات تمنع إدخال وتوريد هذه الأنواع من الأشجار من جميع بلدان العالم وخاصة القطر الجزائري" يضيف البيان، كما أن مخالفة هذا التشريع ينجر عنه عقاب جزائي وذلك نظرا إلى إمكانية إدخال أمراض خطيرة إلى البلاد التونسية مثل مرض "اللفحة النارية" بالنسبة إلى التفاح". ويشير المصدر ذاته، حسب وكالة تونس إفريقيا للأنباء، إلى أن المصالح المختصة لوزارة الفلاحة تفطنت منذ أسابيع إلى دخول آفة أخرى للنخيل تسمى "سوسة النخيل الحمراء" التي تعد من اخطر الحشرات التي تصيب النخيل بنوعيه (الزينة والتمور) حيث أن إصابة الشجرة بها تنتهي دائما بالتدمير الكامل للنخلة، على حد قولها. ويعد هذا التنبيه الثاني من نوعه بعد نحو ثلاثة أشهر أين نبهت المصالح التونسية المعنية إلى خطورة لجوء بعض الفلاحين إلى شتلات التفاح الموردة خلسة من القطر الجزائري محذرة من أن تكون مصدرا للإصابة بمرض "اللفحة النارية" الذي يسببه نوع من الباكتريا على حد زعمها، فيحدث تجففا ثم حروقا على أزهار وأوراق أشجار التفاح ما ينتج عنه إتلاف كامل لمنتوج الشجرة المصابة.