يعود مجددا أبناء القبة البيضاء إلى جو المنافسة عشية غد من مدينة عنابة، حيث سيواجه أشبال المدرب مختار عساس الفريق المحلي اتحاد عنابة، في مواجهة مليئة بالمخاطر ولا تقبل القسمة على اثنين، كون الفريقين يلعبان آخر أوراقهما في الصعود، وأي تعثر سواء للموك أو عنابة يعني بالضرورة الخروج النهائي من سباق الصعو، وهي المهمة التي لن تكون سهلة لأبناء القبة البيضاء الذين يتواجدون في حالة نفسية صعبة، بعد موجة المشاكل التي مرت بالنادي خلال الفترة الماضية، بسبب التعثر الأخير المسجل بملعب الشهيد حملاوي أمام أولمبي المدية، والذي أجبر الإدارة على تسريح المدرب علي مشيش والاستنجاد بالتقني مختار عساس الذي سيقود الفريق في لقاء غد بنسبة كبيرة، رغم غيابه عن حصة الأربعاء الماضي بسبب مشقة السفر وبعد المسافة التي تفصل مدينة قسنطينة ومعسكر. غيابات كثيرة في التدريبات والإدارة لا تبالي تشهد تدريبات فريق مولودية قسنطينة غيابات بالجملة لأسباب غير مبررة، جعلت أنصار ومحبي النادي يطرحون العديد من التساؤلات عن الإهمال الكبير المتواجد داخل المجموعة، رغم أن الفريق مازال معنيا بلعب ورقة الصعود، إلا أن لا شيء يدل على ذلك، والتدريبات تجري في ظروف جنائزية. ولعل أهم شيء ساعد على ذلك هو الإهمال الكبير والغياب الفعلي لإدارة النادي التي لا تبالي بما يحدث، وكأن الأمر لا يعني فريق مولودية قسنطينة. غياب خنيفسي وبن عيادة سيزيد من متاعب الموك سيغيب بصفة رسمية ثنائي خط الدفاع بن عيا دة وخنيفسي عن لقاء غد، وهو ما سيضع الطاقم الفني بقيادة لعور وعساس في موقف حرج، نظرا لقيمة الثنائي في تشكيلة الموك ووزنهما الكبير في الخط الخلفي لكتيبة عساس، المطالبة بتحقيق نتيجة مرضية في عنابة إذا أراد الفريق مواصلة رحلة البحت عن العودة إلى الدوري الممتاز الأول، ولهذا فإن عساس سيستنجد ببعض الأسماء الاحتياطية لسد الفراغ في صورة إيديو وعياش. عساس سيكون معاينا فقط في لقاء غد وحسب الأصداء الواردة من داخل بيت الموك، فإن المدرب مختار عساس العائد إلى الفريق سيكون معاينا فقط في لقاء عنابة ولن يتحمل مسؤولية نتيجة اللقاء مهما تكن، نظرا لوصوله المتأخر للفريق، وهو ما أكده المعني بالأمر في اتصال هاتفي أجريناه معه أمس حيث قال: “حقيقة أنا جد سعيد بعودتي مجددا إلى بيت الموك رغم الظروف غير المريحة التي تسود النادي، إلا أنني سأعمل على إعادة الاعتبار للفريق ولن أتحمل مسؤولية نتيجة غد حسب الاتفاق المبرم مع إدارة الرئيس مسعود بورفع”.