اختتمت، أمس، الطبعة الخامسة عشرة للصالون الدولي للسيارات بقصر المعارض، وسط حضور مكثّف للزبائن والمواطنين والسماسرة والصناعيين، الذين أبدوا رغبة كبيرة في استمرار العرض لمدة أطول، وكذا تنظيم معارض جهوية في نفس فترة الصالون الدولي بالعاصمة، لتفادي تنقل أعداد كبيرة من الزبائن والمهتمين من مختلف ولايات الوطن. أجمع جل المشاركين في الطبعة الخامسة عشرة للصالون الدولي للسيارات على تحقيق ارتفاع كبير في نسبة المبيعات بما يربو عن ال50 بالمائة، مقارنة مع الطبعات الثلاث السابقة، في حين أكدوا أن المعرض كان ناجحا بكل المعايير وشهد نسبة إقبال جماهيرية، في حين تم بيع أعلى نسبة من السيارات وهي التي وصفها الوكلاء بالخيالية. ورغم المشاكل التي طرحها الزبائن، في مقدمتها ندرة المركبات وتأخر آجال التسليم التي تعتبر الشغل الشاغل للمواطنين، إلا أن جل المشاركين في الصالون والحاضرين من زبائن ووكلاء ومهنييين وشركاء أجمعوا على أن طبعة2012 كانت متميزة من حيث الإقبال الجماهيري وارتفاع نسبة المبيعات، وهي التي فاقت كل التصورات والتوقعات المسبقة التي راهنت على أن نسبة المبيعات لن ترتفع عن الطبعة الرابعة عشرة. وشدّد الزبائن الذين التقتهم ”الفجر” على هامش الصالون، أن أهم ما يثير تخوفهم في الوقت الراهن هو العجز عن استلام السيارات التي قاموا باقتنائها خلال الطبعة الخامسة عشرة في الآجال القانونية، والتي لا تتجاوز45 يوما، حيث أوضح هؤلاء أنه رغم وعود الوكلاء بتسليمهم المركبات في الآجال القانونية، إلا أن نسبة الإقبال الجنونية على هذه السيارات جعلتهم يتخوفون من العجز عن ذلك. هذا وكان رئيس الجمعية الوطنية لحماية المستهلك، قد طلب من الزبائن المتضررين من تأخر آجال التسليم التقدم من الجمعية، مصرحا ”فور تلقينا بصفة رسمية شكوى من المعنيين مع وثائق تثبت ذلك، فإننا نتصل بالوكيل المعني وبهيئات المراقبة لاستعادة حقهم كاملا”. وحسبما سبق ل”الفجر” وأن نشرته، فقد ارتكبت اختلالات بالجملة في الصالون الدولي للسيارات من قبل بعض المكتتبين، حيث أكد رئيس جمعية حماية المستهلك، في تصريحات سابقة، أن ”بعض طلبات شراء سيارات قدمت سنة 2007 والزبائن لم يحصلوا لحد اليوم على السيارة”. ومن جهة أخرى أوضح مصدر مقرب من جمعية وكلاء السيارات أن التاخرات المسجلة في التسليم ناجمة عن الطلب الكبير للسوق الجزائرية”.