تأكد رسميا تواجد “الأعور” أمير كتيبة الملثمين التابعة لتنظيم ما يعرف بالقاعدة في بلاد المغرب الاسلامي في ليبيا عن طريق شريط فيديو أظهره بمعية عصابات متطرفة تكفيرية في سرت وهي تستعرض نفسها عن طريقه عرضا عسكريا كبيرا، نهاية الأسبوع الماضي، جابوا فيه شوارع مدينة سرت المدمرة وهم يطلقون العنان لأبواق سياراتهم التي تحمل راية تنظيم “القاعدة” السوداء المعروفة. وبدأ هذا الاستعراض كما لو أنه إعلان واضح وعلني عن ظهور هذا التنظيم على أرض ليبيا، وبحضور مختار بلمختار الملقب ب “بلعور”. وكان مختار بلمختار منذ بضعة أسابيع في ليبيا للتزود بالأسلحة وهو ما يؤكد المعلومات المترددة عن تحول هذا البلد إلى مركز للمسلحين بعد انتشار الفوضى فيه جراء عمليات حلف الناتو الذي دمره ونشرت السلاح في أغلبية مناطقه. ونقلت التقارير عن مصادر أمنية مالية قولها أن زيارة المذكور لليبيا تؤكد نية هذا التنظيم الإرهابي لتوسيع شبكته لافتة إلى أن الأخير ينشط بالعادة في دول إفريقية مثل النيجر والجزائر وموريتانيا ومالي حيث يقوم بهجمات وعمليات خطف تستهدف خصوصا غربيين إضافة إلى عمليات تهريب مختلفة. ولم تشر التقارير المذكورة إلى المناطق والدول التي ينوي المذكور توسيع نشاطه فيها. يذكر أن هذا التنظيم يتزعمه في ليبيا “وسام حميد” من مدينة درنة، ويبلغ من العمر 35 سنة وتعمل تحت إمرته وحدات كبيرة جدا في الشرق الليبي حتى الكفرة في الجنوب الشرقي وغربا حتى سرت والجفرة وأخيرا كتيبة “احمد عبد الجليل أبو درباله” في قاعدة براك الجوية بوادي الشاطئ. وتؤكد العديد من المصادر المحلية هناك أن المدعو مختار بن مختار، الرجل الثاني في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي كان في ضيافته في الأيام السابقة. وبلمختار وجماعته باشروا منذ سنوات قليلة زيجات عديدة مع مختلف الجماعات ضامنين بذلك توفير الحماية لهم من قبلها كما قامت العصابات الموجودة هناك والقاعدة في بعض الأحيان بتولي دور الدولة من خلال حل بعض المشاكل الأساسية للسكان.