دعا، أمس الأول، المدير العام للسياحة بوزارة السياحة والصناعة التقليدية، محمد البشير كشرود، المشاركين في اللقاء الجهوي الذي عقد بقاعة المحاضرات للحي الإداري لولاية جيجل، من مدراء ومسؤولي وكالات السياحة لولايات شرق البلاد والفاعلين في المجال السياحي، إلى ضرورة تغيير الآليات الكلاسيكية في تسيير قطاع بحجم السياحة، التي صارت بترولا لدى عديد دول العالم من حيث إيراداتها وذلك من خلال مراعاة الجودة والنوعية وتحسين الخدمات السياحية لاسيما في مجال الإيواء والاستقبال وتوفير الأمن. اعترف المدير العام للسياحة في هذا الملتقى الهادف إلى تحضير موسم الاصطياف 2012، بأن نقائص عدة لاتزال تنخر القطاع يستوجب على كل الفاعلين في المجال السياحي عبر الوطن التحرك لاستدراكها وذلك بتبني مخطط النوعية قصد إعادة بناء الاقتصاد السياحي الجزائري، لاسيما وأن البلاد تتميز بتنوع إمكاناتها السياحية، داعيا وكالات السياحة والأسفار إلى القيام بمهامها في مجال الترويج للسياحة الوطنية بغية استقطاب السياح المحليين خاصة وأن مليون و700 ألف سائح جزائري مازالوا يفضلون الخارج لقضاء عطلهم، ناهيك عن ضرورة جلب السياح الأجانب، الذين يظل توافدهم على الجزائر محتشما مقارنة بدول الجوار. ودعا المسؤول ذاته مدراء السياحة لولايات الشرق الجزائري إلى ضرورة التحضير الجيد لموسم الاصطياف المقبل وذلك بتوفير ظروف النجاح وتفادي النقائص المسجلة خلال العام الماضي بالتنسيق مع القطاعات الأخرى والسلطات المحلية لأن تنمية السياحة مهمة الجميع، مذكرا بحتمية الإسراع في تسوية الوضعية القانونية للفنادق غير المصنفة. وقد فتح النقاش لمختلف الفاعلين بشرق البلاد لطرح انشغالاتهم ذات الصلة بالمشاكل التي يتخبط فيها القطاع وتقديم الاقتراحات الرامية لترقية الخدمات المقدمة للمصطافين على مستوى الولايات الساحلية لشرق البلاد. وبخصوص الاستعداد لموسم الاصطياف 2012، أوضحت مديرة السياحة بسكيكدة أن الولاية لم تصل بعد إلى المكانة المرموقة التي يجب أن تحتلها في الميدان السياحي رغم توفرها على 40 شاطئا تمتد على شريط ساحلي بطول 140 كلم إضافة إلى تنوع إمكانياتها لكونها تتوفر على السياحة الشاطئية والجبلية والإيكولوجية.