أكد يوم الأربعاء ،بجيجل المدير العام للسياحة بوزارة السياحة والصناعة التقليدية، محمد بشير كشرود، على ضرورة "إقامة تنسيق ناجع ما بين القطاعات"، بغرض "إنجاح" موسم اصطياف 2012 . ودعا السيد كشرود خلال لقاء جهوي جمع الولايات الساحلية خصص لموسم الاصطياف المقبل، المشاركين إلى إقامة "تنسيق أفضل ما بين القطاعات" من أجل إنجاح موسم الاصطياف المقبل 2012 الذي سينطلق مطلع جوان المقبل. وسمح هذا اللقاء، الذي جمع المسؤولين المعنيين لولايات جيجلوسكيكدةوبجاية وعنابة والطارف فضلا عن ممثلين عن الفيدرالية الوطنية للفندقة و وكالات الأسفار والديوان الوطني للسياحة والدواوين المحلية للسياحة ،بطرح مجمل الانشغالات والعوائق في النقاش من طرف مهني القطاع. وأشار السيد كشرود الذي ألح على "تحضير جيد لموسم الاصطياف" والذي ذكر بأن هذه اللقاءات أصبحت "متداولة" بوزارة السياحة، أن الهدف الرئيسي الذي سطرته وزارة السياحة والصناعة التقليدية يكمن بالأساس في "تحسين صورة الجزائر على الصعيد الدولي خاصة في مجال السياحة". ويتعلق الأمر كما أضاف، ب "تلبية احتياجات المواطن في ما يخص الترفيه والراحة والاستجمام وكذا تثمين القدرات وعديد المكاسب السياحية للبلاد" مشيرا أن هناك حوالي 700 ألف مواطن يغادرون البلاد كل سنة لقضاء عطلتهم الصيفية خارج الوطن. وأشار السيد كشرود، أن الانشغالات المعبر عنها خلال هذا اللقاء المنعقد بحضور ممثلة عن وزارة الداخلية والجماعات المحلية، ستأخذ بعين الاعتبار من طرف اللجنة الوطنية المختصة التي تم تأسيسها العام الماضي، بمبادرة لوزارة السياحة. وفي ما يتعلق ب "النقاط السوداء" التي تعرقل السير الحسن لمواسم الاصطياف، أشار السيد كشرود ،إلى "ضعف قدرات الاستقبال" مضيفا، أن العرض "لا يستجيب للطلب بشكل كاف" وأن السياحة " نشاط خاص يشترط تضافر الجهود وليس حكرا على الوزارة" المعنية. كما تطرق مسؤولو قطاع السياحة ،للولايات الخمس المعنية خلال مداخلاتهم إلى "العجز المسجل" في ما يخص قدرات الاستقبال بالنظر إلى الطلب المتزايد للمواطنين أثناء موسم الاصطياف . وأشارت مديرة السياحة والصناعة التقليدية بولاية سكيكدة، إلى ضرورة إحداث "التحام" ما بين الوسط الحضري والساحل ملحة من جهة أخرى على "ضرورة تحديد محيطات السباحة" لتجنب الحوادث التي يتسبب فيها ركوب أمواج البحر والتي طالما ينجم عنها هلاك عديد السباحين. كما أعربت من جهة أخرى، عن تأسفها لنقص منشآت الإيواء "وغياب ثقافة تسيير الهياكل و الفضاءات المتنازل عنها لفائدة خواص" ومشاكل النظافة ونقص وسائل النقل ملحة في هذا السياق على "تعاون أفضل وتكافل حقيقي " ما بين المدينة والساحل. و قالت نفس المتحدثة في هذا الصدد ،"لا يمكن ترقية الوجهة السياحية دون ترقية الجانب والطابع السياحي للمدينة" داعية إلى "المزيد من الاستثمارات في قطاع السياحة والفندقة "ومن جهته دعا ممثل عن ديوان السياحة لبجاية ،إلى "ضرورة حماية المواقع التاريخية المعرضة للتدهور بوضع مخطط للحفاظ على الساحل وتهيئته مع مراعاة خصوصيات كل منطقة". وأشار كذلك، إلى ضرورة "تشجيع التبادل ما بين مدن شمال وجنوب البلاد على غرار التوأمة ما بين بجاية و تيميمون، الذي أضفى ديناميكية ما بين الثقافة والسياحة".