كشف رئيس المصلحة الطبية للفطريات والطفيليات للأمراض المعدية بالمستشفى الجامعي لوهران، عن وجود كميات من النفايات الطبية الناجمة عن عمليات إجراء التحاليل للمرضى، أصبحت ترمى فوق سطح المصلحة، وذلك بعد تعطل المحرقة الخاصة بالمستشفى، ما بات يهدد حياة العاملين فيها في ظل غياب وسائل الوقاية وكذا منح الخطر. كل هذا جعل العشرات من الأطباء يقدمون استقالاتهم من المصلحة ويلتحقون بالقطاع الخاص، وآخرون غادروا التراب الوطني نحو الخارج للعمل في ظروف أكثر صحة وأفضل من الناحية المهنية والاجتماعية. وأوضح في ذات السياق أنه تم تعويض الأطباء المستقيلين بتشغيل تقنيين في البيولوجيا في إطار الشبكة الاجتماعية وعقود ما قبل التشغيل، مشيرا إلى أن هؤلاء يقومون سنويا بإجراء 1100 تحليل طبي للمرضى، ويشتغلون في ظروف مزرية، منها ضيق المكان بالمصلحة وانعدام شروط العمل ونقص تكوين الأطباء في الأمراض المعدية. في هذا الاطار، قال المتحدث إنه تمت مراسلة المجلس العلمي والمديرية لتصحيح الوضع وتجهيز المصلحة لكن بدون جدوى. من جهتها أضافت الدكتورة بن زرقة، من مصلحة طب العمل بذات المستشفى:” قمنا مؤخرا بدراسة شملت 53 عاملا من أطباء وغيرهم، وتبين إصابة الكثير منهم بأمراض معدية لأنهم يعملون في ظروف غير صحية، منها داء السيدا والتهاب الكبد الفيروسي وغيرها، الأمر الذي بات يهدد حياة العاملين بالمركز بنسبة 74 بالمائة من مجموع 7000 عامل بالمستشفى”.