قال مجلس التعاون الخليجي إن دوله ستجتمع اليوم الثلاثاء لمناقشة النزاع بين الإمارات العربية المتحدةوإيران بشأن جزيرة أبو موسى في مضيق هرمز. كما طالبت الإمارات الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي ”بدعم موقفها العادل” بخصوص الجزر الثلاث ”أبوموسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى” في الخليج. واستدعت الامارات سفيرها من طهران يوم الأربعاء بعد أن زار الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الجزيرة الواقعة على بعد 60 كيلومترا من ساحل الإمارات ضمن جولة في سواحل إيران. ووصف وزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد زيارة الجزيرة بأنها انتهاك سافر لسيادة دولة الإمارات. وتضمن بيان من مجلس التعاون الخليجي أرسل بالبريد الإلكتروني المكان والموعد المحددين لعقد الاجتماع غدا لكنه لم يذكر تفاصيل بشأن جدول أعماله. إلا أن مسؤولا في المجلس قال لرويترز ”هذا سيكون اجتماعا غير عادي يعقد بطلب من الإمارات لمناقشة زيارة الرئيس الإيراني الأخيرة للجزيرة”. وكان مصدر مطلع على الاستعدادات للاجتماع قال لرويترز في وقت سابق إنه سيعقد يوم الأربعاء. وتتنازع الدولتان ثلاث جزر تقع قرب ممرات الملاحة في مضيق هرمز هي طنب الكبرى والصغرى وأبو موسى. وسيطرت إيران على الجزر عام 1971 قبل قليل من استقلال الإمارات عن بريطانيا وتشكيلها دولة الإمارات العربية المتحدة. وترجع أهمية الجزر الثلاث إلى وضعها الاستراتيجي في مدخل الخليج واحتمال أن تكون غنية باحتياطيات الغاز. من جانبه أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإسلامي علاء الدين بروجردي أن مزاعم الإمارات بشأن جزيرة أبوموسى ”واهية لأن هذه المنطقة هي جزء من التراب ووحدة الأراضي الإيرانية”. وقال بروجردي على هامش جلسة مجلس الشورى الإسلامي أمام حشد من الصحافيين ”هذه ليست المرة الأولى التي تطرح فيها الإمارات مثل هذه المزاعم”، مؤكدا أن النواب يقومون حاليا بجمع التوقيعات لإصدار بيان بهذا الشأن، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية ”إرنا”. وفي خطوة من شأنها أن تزيد حدة التوتر بين الإماراتوإيران، أعلنت شركة سياحية إيرانية أول أمس الأحد عن تنظيم رحلات بحرية لثلاث جزر متنازع عليها في الخليج مع دولة الإمارات العربية، في تصعيد جديد في أعقاب زيارة مثيرة للجدل للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لجزيرة ”أبو موسى” يوم الأربعاء الماضي. واستهجن الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتية ”توقيت هذه الزيارة” كونها ”تأتي في وقت اتفقت فيه الدولتان على بذل جهود مشتركة لطي هذه الصفحة من خلال التوصل إلى حل لهذه القضية”. وقالت الصحف الإماراتية الأحد إن الإمارات ”تقدمت برسالة احتجاج إلى الأممالمتحدة تدين بها الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمود أحمدي نجاد إلى جزيرة أبو موسى المحتلة”. وفي السياق طالبت الإمارات الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي ”بدعم موقفها العادل” بخصوص الجزر الثلاث ”أبوموسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى” في الخليج. واجتمع الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي مساء الأحد مع سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن، وطالب وزير خارجية الإمارات ”الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي بدعم موقف الإمارات العادل انطلاقا من علاقات الصداقة والتعاون القائمة بين دولة الإمارات والدول الأعضاء في مجلس الأمن”، مؤكدا للسفراء أن ”دولة الإمارات ستبقي حكوماتهم على اطلاع بالخطوات المستقبلية التي ستتخذها في هذا الصدد”.