أكد محمد المنصف المرزوقي، رئيس الجمهورية التونسية، حرص بلاده على تمتين التعاون بين تونس ودولة قطر في كافة المجالات لاسيَّما في ظل العلاقات المتميزة التي تجمع البلدين. وقال الرئيس التونسي في حوار مع ”قنا” أجرته معه في تونس إن زيارته إلى الدوحة التي بدأت أمس الجمعة للمشاركة في مؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية ستكون فرصة أيضاً للاجتماع مع المسؤولين القطريين، والبحث في سبل تنفيذ المشاريع المتفق عليها وكذلك مناقشة مشاريع الاستثمارات الجديدة. وبيّن أن هناك الكثير من المشاريع والأفكار المطروحة بين البلدين تتعلق بالاستثمارات والمشاريع في مجال السياحة والإعمار والطاقة والمحروقات. ولفت إلى ”أن نية التعاون الصادقة موجودة لدى الطرفين ولدينا ثقة بأن قطر ستكون لها مصلحة في الاستثمار في تونس التي تتميز بأنها بيئة جاذبة للاستثمارات ولديها موانئ مفتوحة على أكثر من بلد”. ووصف الدكتور المرزوقي العلاقة التي تجمع تونس ودولة قطر بالمتميزة وأن هناك مودة وامتنانا كبيرا للدوحة، واعتبر الدوحة محور الثقل في علاقات تونس مع بلدان المشرق العربي.. وقال ”قطر بلد عزيز علينا ولا ننسى أنه استقبل أبناءنا لما كانوا في المنفى واستقبل العمالة التونسية بكل كرامة، كما أنه البلد الذي سمح للكلمة العربية بأن تنطلق”. ووصف المرزوقي بعض الذين يتحدثون عن تدخل دولة قطر في شؤون تونس الداخلية بأنهم ”أصوات ناعقة وكلامهم فارغ، لأن تونس بلد مستقل والثورة فيه مستقلة ونحن حريصون جدا على استقلالنا التام واستقلال القرار التونسي”. وأوضح بالقول: ”لم نشعر في أي لحظة بأن الإخوة في قطر لديهم رغبة في المساس بسيادة تونس، بل على العكس فهم يقدمون لنا الدعم حتى دون أي مقابل”. وفي سياق آخر حذر الرئيس التونسي المؤقت المنصف المرزوقي من زوال الأمة العربية خلال 30 عاماً من الآن إذا لم تتحد، كما دعا من جهة أخرى رجال الأمن في بلاده إلى احترام ”الحرمة الجسدية” للمواطنين، مهدداً العناصر ”الشاذة” بالمحاسبة إذا لم يتطهروا ”مما بهم من همجية”. وقال المرزوقي، في حوار مع وكالة الأنباء القطرية ”قن”، إن الثورة التونسية ستعيد صياغة توجهات تونس الخارجية، وتزيد اهتمامها بنطاقها العربي والمغاربي بهدف تحقيق حلم اتحاد الشعوب العربية. وأشار إلى أن تونس تنتمي بحكم الجغرافيا والتاريخ إلى ثلاثة فضاءات هي أوروبا وإفريقيا والعالم العربي، وأن النظام القديم في تونس كان لا يهتم كثيراً بالبعدين العربي والإفريقي لتونس، وكان تركيزه منصباً على البعد الأورومتوسطي. وتابع الرئيس التونسي المؤقت إن مشروعه بخصوص المغرب العربي هو ”إيجاد برلمان مغاربي منتخب من طرف الشعب في ظرف خمس سنوات وستكون هناك جامعة مغاربية وربما جواز سفر مغاربي، وأن كل ما يمكن أن يجعل من الاتحاد المغاربي فضاء مفتوحاً للشعوب من الناحية الاقتصادية والاجتماعية وربطه بشبكة سكك حديدية وشبكة طرقات وربطه بشبكة كهرباء هي مشروعات قابلة للتحقيقî، على حد تعبيره.