احتج العشرات من سكان القرية الفلاحية بمدخل بلدية ابن زياد بقسنطينة، مطالبين بالترحيل الفوري من قريتهم إلى سكنات جديدة بأي صيغة كانت. سكان القرية المسماة خلفاوي حسناوي، أرادوا باحتجاجهم القضاء على سياسة التهميش ولا مبالاة المسؤولين المحليين للخطر الكبير الذي يحيط ب69 عائلة تسكن داخل 20 بيتا تابع لهذه القرية الفلاحية التي تحولت بمرور الزمن إلى حي قصديري، عندما شهدت توسعا بسبب زواج الأبناء الذين كونوا بنفس المكان عائلات صغيرة، وجدت لنفسها مكانا حتى لو كان غير لائق، وباتت كل سكناتها هشة ومهددة بالانهيار حسب ما أكدته الخبرات الموفدة من طرف مصالح البلدية. السكان وحسب ما أكدوه لنا، وما وقفنا عليه من تشققات وتصدعات بعين المكان، قالوا بأنهم عجزوا عن الحد منها بالاسمنت، وهو نفس حال البناءات الأصلية للحي الواقع بالجهة السفلى للطريق الوطني رقم 79، ما جعله مصبا لمياه الأمطار عند كل فصل شتاء بسبب الأمطار التي تتسرب إلى داخل السكنات، وهي الأمور التي ساهمت في اهتراء السكنات، في حين أصيب أغلب ساكنيها بأمراض الحساسية والربو بفعل كثرة الرطوبة.خاصة في فصل الشتاء أين يستعمل القاطنون الموقد كوسيلة للتسخين. الخطر الثاني الذي يتهدد حياة سكان القرية، الذين كان الوالي قد أمر بترحيلهم فورا خلال الزيارة التي قادته إلى المنطقة العام الماضي والزيارة الثانية قبل نحو شهر تقريبا، هو وقوع القرية على حافة وادي تم إيقافه من قبل المصالح المعنية بواسطة حاجز مائي يسمى بوالجناين، هذا الأخير الذي بات يثير قلقا كبيرا في أوساط السكان الذين قالوا بأنهم خائفين من انهياره أو وصول مياهه إلى سكناتهم في حال ارتفاع منسوبها ،كما يحدث في العديد من المرات. وكما وقع قبل أيام قليلة عند تساقط الأمطار بكميات كبيرة بالولاية وأدى ذلك إلى تسرب كميات كبيرة من المياه إلى السكنات بسبب انسداد قنوات الصرف الصحي واختلاط المياه القذرة بمياه الأمطار والوادي معا.