أفادت صحيفة ” لوس انجليس تايمز” الأمريكية، أمس السبت، بأن إدارة الرئيس باراك أوباما مستعدة للسماح لإيران بمواصلة إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة خمسة بالمائة إذا ما وافقت طهران على تدابير مشددة ترمي إلى منعها من تصنيع أسلحة ذرية. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين قولهم أن ”واشنطن تطلب مقابل هذه الموافقة عمليات تفتيش بلا قيود للمنشآت النووية الإيرانية وإرساء نظام مراقبة مشددة على البرنامج النووي الايراني المثير للجدل”. وأوضحت أن ”هذه المسألة خضعت لنقاش طويل داخل الإدارة الأمريكية، وحصل توافق تدريجي بين المسؤولين الأمريكيين والأجانب على أن الإيرانيين لن يقبل على الأرجح الوقف الكامل لتخصيب اليورانيوم وأن الاستمرار في هذا الاتجاه سيعطي نتائج عكسية”. وتوقعت الصحيفة أن” يواجه هذا التغير في الموقف الأمريكي اعتراضات قوية من قبل مسؤوليين إسرائيليين بالإضافة إلى مرشح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية ميت رومني وعدد من أعضاء الكونغرس، المنادين بتبني سياسة أكثر تشددا من تلك التي ينتهجها الرئيس الأمريكي تجاه البرنامج النووي الإيراني”. وبدأت إيران في تخصيب كميات صغيرة من اليورانيوم بنسبة 20 بالمائة في فيفري الماضي. ومن المعروف أن اليورانيوم قليل التخصيب من 3.5 بالمائة إلى 20 بالمائة صالح للاستخدام في المفاعلات النووية أو في المنشآت العلمية، إلا أنه إذا ما تم رفع نسبة تخصيبه إلى ما فوق 90 بالمائة فإنه يدخل في تصنيع أسلحة ذرية.