نشط، أول أمس، بقاعة ابن زيدون في العاصمة، عازف البيانو الشهير الصربي، بوجان زوليفيكارباسيك، رفقة عدد من الفنانين الجزائريين، حفلا فنيا وسط جمهور غفير غصت به القاعة. ويهدف الحفل الذي تنظمه الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي بالتعاون مع ديوان رياض الفتح، بمناسبة اليوم الدولي الأول للجاز، إلى تحسيس المجتمع بمختلف دول العالم بمزايا الجاز، كأداة تربوية وقوة للحوار وطريقة للتعاون وإحلال السلام بين الشعوب. اعتلت الفرقتان الموسيقيتان سينوج ومدار إلى جانب الفنان سليم الفرڤاني والمطربة كوثر مزيتي، وكذا العازف الكبير القادم من صربيا بوجان زولفيكارباسيك، الركح وقدمت أغاني وموسيقى منوعة، حيث أطل عازف البيانو، بوجان، على عشاقه بمعزوفة موسيقية ألفها تحت عنوان “ذوجاكر”، بينما أدى سويا مع موسيقيين من الجزائر من فرقة مدار مقطوعة “سيرتا” المستوحاة من ألبوم الفرقة. وغنت بدورها الفنانة مزيتي كوثر، بصوت دافئ وقوي على إيقاعات آلات البيانو والسكسية والجوقة في مزج بين الطابع الأندلسي والجاز، أغنية تحمل عنوان”ريتو الريام”، أطربت عبرها الجمهور الحاضر. من جهتها استطاعت الفرقة القسنطينية، سينوج، لفت انتباه الجمهور الذواق لطابع الجاز الكلاسيكي المستمد من الموسيقى الجزائرية، لاسيما النوع الأندلسي المشتهر بقسنطينة، حيث حملته من خلال مقطوعة “مجاز” و”برابلوز” ومقاطع أخرى، إلى جو المتعة والفرحة التي تناغم فيها السمع مع صوت الدربوكة ورنات كمان خير الدين مكاشيش. للإشارة فقد حظي الموسيقار الصربي بوجان بتكريم خاص تخلل الحفل بمناسبة تعيينه سفير شرفيا للجاز الجزائري في العالم، وتعهد بوجان أن يعمل ما بوسعه لمساعدة الموسيقيين الجزائريين للتألق على المستوى العالمي.