شهدت بعض بلديات العاصمة فوضى شنها الشباب المحتج على الانتخابات التشريعية والمترشحين الذين قال عنهم إنهم لا يمثلونه وليسوا في مستوى تطلعاته، ما دفع الكثير منهم إلى الإساءة للمنتخبين سواء المتواجدين بمكاتب الاقتراع أو الذين أبدوا نيتهم في التوجه إلى صناديق الاقتراع، وقام هؤلاء برشق من ذهبوا إلى مراكز الانتخاب للإدلاء بأصواتهم بالحجارة وأسمعوهم وابلاء من الشتائم والكلام البذيء. عرفت الانتخابات التشريعية إقبالا في الساعات الأولى من صباح أول أمس، عندما توجه المواطنون إلى مكاتب الاقتراع للإدلاء بأصواتهم، غير أن غضب الشباب المتواجد أمام مكاتب الاقتراع والذين تواجدوا خصيصا من أجل تهديد المواطنين ومطالبتهم بعدم الاقتراع جعل الكثير منهم يعزفون عن الاقتراع وهو ما حدث ببلدية الابيار بالضبط عندما توجه جمع كبير من المواطنين للانتخاب وتعرضوا خلالها للضرب والشتم فضلا عن الرشق بالقارورات الزجاجية، الأمر الذي أرعبهم وجعل الكثير منهم يعودون أدراجهم. والوضع ذاته عاشته بلدية بلوزداد في الساعات الأولى من بداية العملية الانتخابية عندما أقدم عشرات الشباب بالطريق الرئيسي على صب غضبهم على المواطنين الذين توجهوا للانتخاب أو الذين أبدوا رغبتهم في الاقتراع، أين تعرضوا للتهديد من طرفهم، فضلا عن الرشق بالحجارة واستعمال المفرقعات أمام صناديق الاقتراع المتواجدة على مستوى الطريق الرئيسي لبلدية بلوزداد لتخويف المنتخبين، ما استدعى تدخل عناصر الأمن لتفرقتهم، غير أن ذلك تطلب منهم ساعات لإخماد غضب الشباب. واغتنم بعض الشباب ببلدية وادي قريش بالعاصمة فرصة الانتخابات التشريعية لشن غضبهم الذي استمر طيلة 3 أيام، غير أنه تضاعف يوم الانتخاب بالضبط عندما توجه المواطنون إلى صناديق الاقتراع، أين زاد غضبهم وهددوا المنتخبين باستعمال الأسلحة البيضاء، فضلا عن السطو عليهم وعلى ممتلكاتهم ، ما جعلهم يعيشون الرعب رغم التواجد المكثف لعناصر الأمن أمام مراكز الاقتراع، إلا أنها لم تتمكن من القبض على جماعة الملثمين الذين سطوا على المنتخبين رغم المطاردات التي قامت بها مصالح الأمن.